حملة هدم للمنازل تقوم بها حركة حماس مخيبة آمال الفلسطينيين
تشن حركة حماس حملة هدم لبيوت المواطنين جنوب قطاع غزة بحجة أنها أقيمت على أراضٍ عامة، نتيجة لذلك أصبحت عشرات العائلات بلا مأوى.
فدون إشعارٍ مسبق قامت حماس بهدم بيوت خمسة عائلات غرب معبر رفح جنوب قطاع غزة، مطلع الشهر الجاري ما أثار غضب واستنكار تلك العوائل فغالبية المدنيين المتضررين هم من ذوي الدخل المحدود.
وفي محاولة للاستيلاء وضم عدد من الأراضي إلى أراضي الحكومة أمرت حماس السكان بمغادرة بيوتهم ومنعتهم من البناء على أراضيهم. واستنكر وليد الأسطل أحد المتساكنين ما فعلته حماس بأراضيهم، على خلاف ما وعدتهم به إبان انتخابهم لها عام 2006.
وكانت هذه الحملة بدأتها حماس في يناير/ كانون الثاني 2021 تحت شعار استعادة الأراضي الحكومية، إذ اقتحمت قوات كبيرة من شرطة حماس وموظفون من سلطة الأراضي لوضع اليد على 55 دونما ونفذت قوات أمن حماس أوسع عمليات تجريف طالت منازل وأراضي زراعية، إذ اعتقلت قرابة 20 مواطناً، واعتدت بالضرب على 10 آخرين منهم نساء وأطفال خلال محاولتهم الاعتراض على عمليات التجريف.
واشتكت زوجة المواطن عبد الغني أبو جاموس لـ”أخبار الآن” من قيام سلطة الأراضي التابعة لحماس بتجريف منازل جيرانها الذين لم يتواجدوا في منازلهم حينها، في حين لم تتمكن الجرافة التي يعتليها موظف ملثم، من هدم منزلها، إذ وقفت أمامه متحديةً إياه أن يستمر بتجريفه، علماً أن عدد الأفراد الذين يقطنون المنزل يزيد عن 11 فرداً معظمهم من الأطفال.
ورفع المواطنون بمعاونة مراكز حقوقية قضية ضد سلطة الأراضي في حكومة حماس لا تزال القضية في أروقة المحاكم إلا أن المحامون استطاعوا استصدار قرار من المحكمة بعودة المواطنين إلى أراضيهم، إذ لم تستطع الحكومة تقديم حجج ودلائل أنها تملك تلك الأراضي إلا أن أحداً لم يعد خوفاً من معاودة تهجيرهم وطردهم من قبل حكومة حماس.
وعلى الرغم من أن القضية لا تزال في المحكمة، ولا يبدو أن حماس ستكسبها إلا أن سلطة الأراضي التابعة لها تُصر على تهجير المواطنين بذات الحجة الضعيفة.