هل تشهد تونس النور من جديد بعد أزماتها المتواصلة ؟
- الرئيس التونسي وعد قيس سعيد بمواجهة الفساد والدفاع عن التونسيين.
- البرلمان التونسي منصة انتهاكات واعتداءات شائعة نسبيا بين أعضائه.
وعد الرئيس قيس سعيد بمواجهة الفساد والدفاع عن الشعب ، لكنه حكومته تخلت عن الشعب وعاملتهم بوحشية، حيث دخلت تونس عامها الجديد وسط سلسلة من الأزمات الجديدة في أعقاب الأحداث الزلزالية التي وقعت في يوليو الماضي ، عندما تدخل قيس سعيد ، بشكل دراماتيكي من خلال إيقاف العملية البرلمانية وتولي معظم مهام الدولة بنفسه.
وبعد خطوة إغلاق البرلمان نزل الشعب إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد للاحتفال، فقد البرلمان منذ فترة طويلة كل سبل الدعم التي كان يتمتع به ذات يوم من السكان الذين غرقوا أكثر في الفقر ومن جهة آخرى ضربتهم أسوأ جائحة صحية “فيروس كورونا”.
إن سجل البرلمان بالكاد يكون ملهماً لــ تونس أو لشعبها ، خلال الأشهر الأخيرة ، حيث أصبحت الانتهاكات ، بل الاعتداءات كذلك، شائعة نسبيا بين أعضائها داخل البرلمان ، ومن جهة أخرى اندلعت حرب استنزاف شرسة بين مؤيدي نظام ما قبل الثورة وأي شخص يعتبرونه جهادي ، بما في ذلك حزب النهضة ، الذي يعد أكبر حزب في البلاد.
ففي البرلمان أحد الأعضاء محمى من تهم التحرش الجنسي وراء حصانته البرلمانية ، وآخر تجنب تهم الاعتداء كذلك بسبب منصبه، وآخرون اعتمدوا على الحصانة لتجنب تهم الفساد والتهرب الضريبي.
وطوال الوقت يطالب المتظاهرون بفرص العمل ، والتنمية ، ووضع حد لوحشية الشرطة التي أصبحت حقيقة من حقائق الحياة بالنسبة لكثيرين.