النظام السوري: قصف إسرائيلي بقذائف الدبابات يستهدف حراج قرية الحرية بـريف القنيطرة
- الجيش الإسرائيلي: رصد تحرك لعناصر مشبوهة في منطقة بجنوب سوريا
- المرصد السوري: حريق اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية
أفادت وكالة أنباء النظام السوري، ليل الأربعاء الخميس، أن قصفا إسرائيليا بقذائف الدبابات استهدف حراج قرية الحرية بـريف القنيطرة مع تحليق كثيف للطيران المروحي والاستطلاعي بالمنطقة.
وأضافت أن ” الهجوم الإسرائيلي استهدف بعدد من قذائف الدبابات حراج قرية الحرية وسط سماع دوي انفجارات في المنطقة”.
ولفتت وكالة “سانا” إلى أن “الهجوم الذي استهدف القنيطرة تم بالتوازي مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي بالمنطقة”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف ليل الأربعاء بقذائف الدبّابات منطقة في جنوب سوريا، وذلك بعدما رصد فيها تحركاً لعناصر مشبوهة.
وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة باللغة العربية “قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود الإسرائيلية-السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عدداً من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، حيث قامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبّابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل إلى داخل الأراضي السورية”.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ “حريقاً اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك، تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة”.
والجيش الإسرائيلي الذي كثّف في السنوات الأخيرة غاراته الجوية على فصائل موالية لإيران في سوريا، يعتبر هذه المنطقة من جنوب سوريا بمثابة “الجبهة الثانية” لحزب الله، التنظيم اللبناني الموالي لإيران والذي خاضت ضدّه إسرائيل حرباً في 2006.
وتؤكّد إسرائيل بانتظام أنّها لن تسمح بأن تصبح سوريا موطئ قدم لقوات تابعة لإيران.
والثلاثاء قال الجيش الإسرائيلي إنّه أسقط طائرة استطلاع مسيّرة صغيرة كانت تحلق فوق الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وكانت إسرائيل استهدفت في الـ 28 من الشهر الفائت بالصواريخ ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية.
واشنطن بوست: إسرائيل استهدفت أكثر من مرة منشآت أسلحة كيماوية في سوريا
وحول الهجمات الإسرائيلية على سوريا، كشفت صحيفة واشنطن بوست، في وقت سابق، أن إسرائيل استهدفت مرتين منشآت أسلحة كيماوية في سوريا على مدى العامين الماضيين، حيث يُعتقد أن نظام الأسد يحاول إعادة بناء قدرات أسلحته الكيماوية.
وأوضح تقرير الصحيفة أن إسرائيل استهدفت في شهر حزيران(يونيو) الماضي ثلاث منشأت لأسلحة كيميائية في سوريا.
وجاءت هذه المعلومات نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، ومسؤولي استخبارات غربيين اطلعوا على معلومات استخباراتية حساسة في وقت شن الهجمات، وهذا ما أكده مصدر مطلع على العملية اشترط عدم نشر اسمه أو جنسيته لرويترز.
وقالت الصحيفة، نقلا عن المسؤولين، إن مسؤولين إسرائيليين أمروا بشن الغارة، وواحدة مماثلة قبل عام، بناءً على معلومات استخباراتية مفادها أن نظام بشار الأسد يحاول الحصول على مواد كيميائية وإمدادات أخرى ضرورية لإعادة بناء القدرة على انتاج الأسلحة الكيماوية التي كانت قد تخلت عنها ظاهريًا قبل ثماني سنوات.
وذكرت الصحيفة أن طائرات إسرائيلية ضربت في الثامن من حزيران(يونيو) ثلاثة أهداف عسكرية قرب مدينتي دمشق وحمص، جميعها مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السورية السابق.
وأضافت أنه في آذار(مارس) من العام الماضي استهدفت إسرائيل فيلا ومجمعا لهما علاقة بشراء مواد كيماوية يمكن استخدامها في غازات الأعصاب.
وينفي نظام الأسد على نحو متكرر استخدام أسلحة كيماوية أو تصنيعها، ووعد في عام 2013 بتسليم أسلحتها الكيماوية.
وأشارت تقارير الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن قوات نظام الأسد استخدمت غاز الأعصاب، السارين، وغاز الكلور في هجمات بين عامي 2015 و 2018، يقول المحققون إنها تسببت في قتل وإصابة الآلاف.
واعترفت إسرائيل بشن عشرات الضربات الجوية في سوريا قائلة إنها استهدفت الوجود الإيراني أو تسليم أسلحة إلى جماعات حليفة لإيران.
وكان مسؤولون إسرائيليون عبروا عن قلقهم من احتمال وقوع أسلحة كيماوية سورية في أيدي جماعات متشددة.