تونس …نقابة التعليم الثانوي تدعو إلى تعليق مؤقت للدروس
دعت النقابة العامة للتعليم الثانوي في تونس في بيان لها إلى تعليق المؤقت الدروس لمدة معينة بتواريخ مضبوطة ومعلنة تحدّدها اللجنة العلمية الوطنية وفق إجراءات ومقاييس تنطلق من معطيات الواقع الحقيقية وتراعي متغيّراته.
وأكد البيان وجوب دعم هذا الإجراء بإجراءات مصاحبة تضمن جدواه وفاعليته وعلى رأسها استغلال هذا الحيز الزمني لاستكمال ما تبقى من حملات التلقيح ثم تفعيل آليات التقصي والمتابعة والالتزام بتنصيصات البروتوكول الصحي وتوفير مستلزماته في الفترة اللاحقة لهذا الإجراء .
كما طالبت النقابة العامة للتعليم الثانوي بإعادة ترتيب المراحل المتبقية من السنة الدراسية مراعاة لانعكاسات هذا الإجراء وضمانا للتوزان المعرفي والبيداغوجي ومقتضياته التعليمية والتقييمية ووضع شتى السيناريوهات الضامنة لنجاحها.
وأدانت الجامعة العامة للتعليم الثانوي ما اعتبرته استهتار وزارة التربية بصحة الملايين أفراد الأسرة التربوية واستهانتها بأرواحهم في ظل انتشار فيروس كورونا في عدد من المؤسسات التربوية وحملتها المسؤولية القانونية في ذلك.
من جهته أكد الهاشمي الوزير عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا في تونس و رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، انتشار حلقات العدوى بفيروس كورونا في المؤسسات التربوية وغلق عدد منها خلال الأيام الأخيرة الى سرعة الإنتشار التي يتميز بها متحور كورونا الجديد “أوميكرون” واصابته لكل الشرائح العمرية بما فيها الأطفال إضافة الى ضعف نسبة التلقيح لدى هذه الفئة.
كما أكد أن ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور الجديد “اوميكرون” في المدارس لم يكن مستبعدا نظرا لانتشار متحور الفيروس الذي لديه قدرة انتشار كبيرة فضلا عن وجود حلقات عدوى في مختلف جهات البلاد التونسية.
كما تشهد البلاد التونسية عديد الإحتجاجات في صفوف التلاميذ وتعليق الدراسة في أغلب ولايات تونس. تنديدا بإعادة تطبيق نظام الأفواج في الدراسة و مراجعة الزمن المدرسي في ظل تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ويشار إلى أن المؤشرات الأخيرة للوضع الصحي في البلاد التونسية تشير إلى ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية لتقصّي فيروس كورونا 17.86%، بعد أن كانت في حدود 3% خلال الأشهر القليلة الماضية