“الجنس مقابل النقاط”.. قضية هزت الأوساط المغربية

  • أستاذ جديد متورط في القضية
  • الطالبات بدأن الحديث لكشف المتحرشين

“الجنس مقابل النقاط”- القضية التي هزت الأوساط التعليمية في المغرب، خاصة بعد الحكم على أستاذ بالسجن سنتين، بعد محاكمته في ابتزاز طالباته، بينما استعت القضية مؤخرًا، ودخل أستاذ آخر من نفس الجامعة في قفص الاتهام.

وفقًا لصحيفة “هسبريس” المغربية، فإن الطالبات بجامعة الحسن الأول في المغرب، بدأن يتجرأن ويخرجن عن صمتهن، وروين قصصًا عديدة بعد سجن أستاذ جامعي عامين بقضية ابتزاز طالبات جنسيا مقابل إعطائهن درجات جيدة.

وحسب الصحيفة المغربية، فقد تم الكشف عن فضيحة جديدة لأستاذ بالجامعة نفسها، عبارة عن فيديو يوثق حادثة مع طالبة، وعدها بالتدخل للحصول على نقطة جيدة في بحث نيل شهادة الإجازة، مقابل الحصول على ما يرضي نزواته.

وتابعت الصحيفة أن التحريات في القضية تفيد بالاشتباه في ضلوع الأستاذ (م.خ) في إجراء محادثات مخلة عبر تطبيق التراسل الشهير “واتساب”، تهدف إلى “رغبته في القيام بممارسات شاذة مع بعض الطالبات، مقابل التوسط لهن في الحصول على نقط جيدة في الامتحانات”.

وقالت إحدى الطالبات إن “الأستاذ كان مشرفًا عليها في مادة القانون الإداري، غير أنه ما لبث أن استغل صفته الجامعية من أجل إشباع رغباته الشاذة، إذ صار يراودها عن نفسها خلال ساعات متأخرة من الليل”.

المغرب

محادثات منسوبة لأستاذة في المغرب مع طالبات

وتابعت الصحيفة: “بينما اختارت طالبات مجاراة الأساتذة في طلباتهم قصد الحصول على نقط جيدة في الامتحان، فإن أخريات رفضن ذلك، ولو أن خطوتهن ستتسبب في توقيفهن عن متابعة الدراسة”.

وقالت إحدى الطالبات اللواتي وقعن عرضة للابتزاز إن “بداية التحرش بها انطلقت عند إجراء الامتحان، حيث وجدت نفسها في مواجهة مع أستاذها الذي اتهمها بالغش وأخرجها وزميلة لها من القاعة، بعد سحب ورقة الامتحان وبطاقة الطالب منهما، بدعوى أنهما لا تتابعان الدراسة في فصله”.

وأوضحت أن “خطوة الأستاذ كانت مجرد خيط لجرها صوبه، إذ طلب منها الحضور إلى مكتبه، وأثناء حضورها بدأ بمغازلتها والإيحاء برغبته بالتقرب منها ووضع يده عليها”.

وأشارت إلى أنها تقدمت بشكوى للمطالبة بالحق المدني أمام القضاء بسطات، مضيفة أنها هذه هي المرة الأولى التي يتم التحرش بها من الأستاذ المتهم.

تابعت: “الإدارة لم تدعمنا وظلت تطلب منا أن نستجديه لسحب محضر الغش الذي حرره في حقنا”.

وأكدت أن “ظاهرة التحرش بالجامعة معروفة، لكن المتحرش بهن أو اللواتي قبلن بالأمر لا يمكنهن الإفصاح لكونهن يبحثن عن الشهادة الجامعية فقط”، معربة عن فخرها بكونها لم تخضع لضغوطات المتهم من أجل الحصول على النقط. وداعية الطالبات إلى عدم الخوف في مواجهة المتحرشين وعدم السكوت لردعهم.

وقضت محكمة مغربية، في وقت سابق، بسجن أستاذ جامعي عامين بعدما أدانته بابتزاز طالبات جنسياً مقابل إعطائهن درجات جيّدة، في واحدة من قضايا “الجنس مقابل النقط” التي هزّت مؤخّراً الرأي العام في المملكة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأفادت مواقع إخبارية مغربية عديدة أنّ محكمة الاستئناف بسطات (غرب) أدانت الأستاذ الموقوف منذ أيلول/سبتمبر، بـ”هتك العرض بالعنف” و”التحرش الجنسي”، بينما تنازلت الضحية عن مطالبها بالتعويض.

وتتواصل محاكمة أربعة أساتذة آخرين، بينهم واحد موقوف احتياطياً، في نفس القضية التي أطلقت عليها تسمية “الجنس مقابل النقط”.