استمرار المعارك لليوم الثالث بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش الإرهابي
-
ارتفاع كبير لحصيلة الاشتباكات مع داعش في الحسكة
- نزوح الآلاف مع تواصل المعارك بين مقاتلي تنظيم داعش والقوات الكردية في الحسكة
-
تواصل الاشتباكات وطيران التحالف الدولي يساند القوى الأمنية
يبدو أن خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي عاد إلى الواجهة، نجح التنظيم الإرهابي في تنفيذ أكبر عملية له منذ سنوات، لم تستهدف المدنيين، بل استهدفت سجنا يأوي آلاف الإرهابيين المطلوبين.
شن تنظيم داعش الإرهابي، ليل الخميس الجمعة، هجوما على سجن غويران المخصص لاحتجاز عناصر داعش، في مدينة الحسكة السورية الخاضع لقوات سوريا الديمقراطية، محاولا السيطرة عليه بعد تنفيذه سلسلة تفجيرات في محيط السجن سبقت الهجوم، لتسهيل عملية الاقتحام وفرار إرهابييه من السجن وتتضارب المعلومات بشأن هروب عناصر من داعش.
وتستمر المعارك لليوم الثالث على التوالي بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا، على إثر هذا الهجوم , في حين أسفرت الاشتباكات حتى الآن، عن سقوط أكثر من 89 قتيلاً أغلبهم من التنظيم المتطرف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى مقتل نحو خمسين من عناصر التنظيم منذ بدء الهجوم على سجن «غويران» في مدينة الحسكة.
هذا وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 22 عنصراً من التنظيم الإرهابي خلال اشتباكات, كما تصدّت قوات سوريا الديمقراطية للهجوم ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل السجن وحوله.
نزوح الآلاف جراء الهجوم على سجن الحسكة
وتسببت المعارك باستمرار نزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، فيما تواجه العائلات الهاربة ظروف برد الشتاء الصعبة.
وقد تبنى تنظيم داعش “الهجوم الواسع” على السجن بهدف “تحرير الأسرى المحتجزين بداخله”.
إسناد جوي من التحالف
ومنذ الساعات الأولى للهجوم على السجن، دخلت قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” على خط العملية الأمنية عبر طائرات هليكوبتر لتأمين الإسناد الجوي لقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية، واستهدف طيران التحالف الدولي مبنى تحصنت فيه عناصر “داعش” على مقربة من السجن، إضافة لموقع آخر في “حي الزهور” وفق آرام حنا الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية.
ولم يعلق المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي حول سير العملية الأمنية بدعوى استمرارها، لكن دوريات للتحالف الدولي وصلت الحي من دون المشاركة في الأعمال القتالية.
– “صيد ثمين” –
ويضم سجن غويران المخصص لاحتجاز عناصر التنظيم، أكثر من 3 آلاف داعشي، غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى في حين تضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف إرهابي من نحو خمسين جنسية، وفق السلطات الكردية.
ويرى الباحث في معهد “نيولاينز” في واشنطن نيكولاس هيراس في تصريح لوكالة فرانس برس أن تنظيم داعش “يحتاج إلى مزيد من المقاتلين”.
وأضاف أن “الهروب من السجون يمثّل أفضل فرصة لداعش لاستعادة قوته وسلاحه، وسجن الغويران صيد ثمين بسبب اكتظاظه”.
وهذه هي المرة الثانية منذ ديسمبر الماضي، التي يهاجم فيها تنظيم “داعش” السجن في محاولة للإفراج عن سجناء من أعضائه.