معركة سجن الحسكة مستمرة بين سوريا الديمقراطية وداعش
- معركة غويران : 166 قتيلاً في الاشتباكات..و600 داعشي سلموا أنفسهم حتى الآن
- سوريا الديمقراطية تُجلي قسمًا من أطفال “أشبال الخلافة”
- مسلحو داعش يحتجزون حوالي 700 صبي بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عام
على الرغم من إعلان قوات سوريا الديمقراطية استسلام ما يقرب من 600 عنصرا من تنظيم داعش بعد الهجوم الإرهابي الكبير الذي استهدف الأسبوع الماضي سجن غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا، وتطهير القسم الأخير من المكان، إلا أن التحذيرات ما زالت مستمرة حول خطورة الوضع .
فقد حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من احتمال وقوع “مذبحة” إذا لم يكن هناك عملية تبادل ومفاوضات، حيث يُعتقد أن العشرات من عناصر داعش ما زالوا مختبئين داخل السجن إلى جانب الحراس المحتجزين كرهائن ومعهم مئات من الأطفال.
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قسمًا من الأطفال مايسمى بـ”أشبال الخلافة” نقلوا عبر الحافلات التي أجلت عناصر داعش ، اليوم، دون معرفة الوجهة الأخيرة التي نقلوا إليها.
وأضاف المرصد أن المحادثات جارية لإنهاء المواجهة، لكن مذبحة ستحدث وسيُقتل فيها مئات الأشخاص إذا لم يكن هناك اتفاق للتبادل.
وتجري اشتباكات بين الحين والآخر بين عناصر داعش والقوات العسكرية المتواجدة في محيط القسم الذي يتحصّن بداخله عناصر داعش، بالإضافة إلى اشتباكات مع عناصر التنظيم في جيوب أخرى في محيط السجن، وسط تحليق مستمر لطيران التحالف في الأجواء.
وتستمر قوات سوريا الديمقراطية في فرض حظر تجوال كامل في مدينة الحسكة تزامناً مع تنفيذ عمليات تفتيش وتمشيط في أقسام أخرى في السجن والاحياء المحيطة في السجن بحثاً عن فارين من عناصر التنظيم.
وكان مسلحو تنظيم داعش قد شنوا هجوما على السجن الخميس الماضي، في محاولة لتنفيذ عملية هروب جماعي لعناصر وقيادات بالتنظيم، فقُتل أكثر من 166 شخصا في الاشتباكات التي أعقبت الهجوم، بما في ذلك 114 من الدواعش و45 من قوات سوريا الديمقراطية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
قلق أممي حول مصير مئات الأطفال في سجن الحسكة
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن المخاوف تتزايد بشأن مصير مئات الأطفال في سجن غويران بعد اشتباكات على مدى ستة أيام مع القوات الكردية التي تسعى لإستعادة السيطرة عليه.
وطالبت يونيسف بوقف الاشتباكات على الفور للسماح بمرور آمن للقصر البالغ عددهم 850، والذين تصل أعمار بعضهم إلى 12 عاما. ولم يتسن للمنظمة التحقق مما إذا كان هناك أي أطفال ضمن حصيلة القتلى التي أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية.
كما اتهمت قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش باستخدام الأطفال “كدروع بشرية” وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه قلق للغاية على سلامتهم وأمنهم.
قلق أممي على وضع المدنيين في الحسكة
وتسببت المعارك بنزوح آلاف العائلات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات.
ويسود بين سكان المدينة، التي هي مركز محافظة الحسكة السورية شمال شرقي البلاد، وعددهم يفوق المليون نسمة، حال من القلق والهلع الواسعين من تسرب الدواعش في العديد من مناطق المدينة، وما يشكله ذلك من خطر قيامهم بعمليات وتفجيرات إرهابية داخل الحسكة ومناطقها السكنية وارتكاب مجازر بحق الناس.