المرصد: إنزال جوي للتحالف الدولي في شمال غرب سوريا تلته اشتباكات

أفادت وكالة رويترز، الخميس، أن غارة للتحالف الدولي استهدفت إرهابيا يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة في بلدة بشمال سوريا.

وأضافت أن عدة طائرات هليكوبتر هبطت في منطقة بالقرب من بلدة أطمة بمحافظة إدلب، الواقعة في منطقة التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، حيث سُمع دوي انفجارات بالقرب من منزل إرهابي أجنبي.

وأكد أحد السكان وفاة عدة أشخاص، وفق رويترز.

وتم ذكر اسم “توفير شريف” المسمى بـ “أبو حسام البريطاني” الذي يحمل الجنسية البريطانية، ويعتقد بأنه قيادي بتنظيم القاعدة، لكنه خرج بفيديو لينفي أنه المستهدف.

في حين، أشارت وسائل إعلام إلى أن المستهدف بعملية الانزال، هو أحد قياديي تنظيم “داعش” الإرهابي ويدعى أبو عبيدة، وقد قام بالاحتماء داخل منزل (أبو حسام البريطاني) الذي يعتقد بأنه قيادي في تنظيم حراس الدين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت عملية إنزال جوي في شمال غرب سوريا، قرب الحدود مع تركيا، أعقبها اندلاع اشتباكات ما تزال مستمرة.

وقال المرصد إن مروحيات تابعة للتحالف نفّذت إنزالاً قرب مخيمات أطمة، بحثاً عن مطلوبين إرهابيين لم تتضح هوياتهم بعد. وأفاد عن اشتباكات مستمرة منذ نحو ساعتين في المنطقة.

وتداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال اخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة.

وأفاد سكان في المنطقة وكالة فرانس برس عن سماع دوي قصف وطلقات نارية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في إدلب وأدت الى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين. ويقول خبراء إن قياديين إرهابيين يتخذون منها مقرا لهم بين النازحين.

وينفذ التحالف بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين إرهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأعلن الجيش الأمريكي في 23 تشرين الأول/أكتوبر مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) جون ريغسبي في بيان حينها إن “القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا”. وأضاف أن التنظيم “يستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج”.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها. وينشط فصيل حراس الدين المتشدد والمرتبط بالقاعدة في المنطقة، وغالباً ما تستهدف واشنطن قياديين فيه.