مقتل زعيم داعش الإرهابي عبدالله قرداش
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس أنه تمت إزالة “تهديد إرهابي” عالمي عندما فجر زعيم تنظيم داعش الإرهابي نفسه بعد أن انقضت القوات الخاصة الأمريكية على مخبأه في سوريا في غارة ليلية بطائرة هليكوبتر.
عبد الله قرداش، خليفة “أبو بكر البغدادي” وإسمه الحركي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي ،كان يختبأ في منزل بشمال غرب سوريا وأدى التفجير إلى مقتله وعدد من أفراد أسرته وقد خلفت العملية تسعة قتلى على الأقل ، بينهم ثلاثة مدنيين.
وذكر بايدن أن العملية السورية أزاحت من ساحة المعركة زعيم داعش عبدالله قرداش. وقال الرئيس الأمريكي أنه بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة تمت تصفية زعيم داعش وعاد كل الأمريكيين بأمان من العملية
العملية التي شنتها أمريكا استمرت أكثر من ساعتين وشهدت اشتباكات بالقرب من بلدة أطمة في إدلب على الحدود مع تركيا ،كما هبطت طائرات مروحية للتحالف قرب مخيمات أطمة بحثا عن مطلوبين.وتعدّ العملية، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، الأكبر منذ العملية التي نفذتها واشنطن في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّه عند بدء العملية، “فجّر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال” داخل منزله الواقع في بلدة أطمة في محافظة إدلب السورية
وهي المنطقة ذاتها التي نفذت فيها واشنطن عملية مماثلة في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019 و أسفرت عن مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.
من جهته، أكّد الجنرال الأمريكي كينيث ماكنزي الخميس أنّ القوات الأمريكية منحت زعيم داعش أبو ابراهيم الهاشمي القرشي فرصة لتسليم نفسه، قبل أن يختار في نهاية المطاف تفجير نفسه.
وقال ماكنزي الذي يترأس القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) إن زعيم التنظيم المتشدد “قتل نفسه مع عائلته من دون قتال، في وقت كنّا نحاول دعوته إلى تسليم نفسه ومنحناه فرصة للنجاة”.
يشار إلى أنه منذ تسلّمه مهامه خلفاً للبغدادي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2019، لم يظهر القرشي علناً أو في أيّ من إصدارات التنظيم المتطرف ولا يُعرف الكثير عنه أو عن تنقّلاته.
ولم يَعنِ اسمه حينها شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات المتشددة. حتى أنّ بعضهم طرح إمكانية أن يكون شخصية وهمية، وقال عنه مسؤول أمريكي رفيع المستوى حينها إنّه “مجهول تماماً”.
وبعد تقارير استخبارية كشفت اسمه الحقيقي، وهو أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي، تبيّن أن الولايات المتحدة كانت قد رصدت في آب/أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى، الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم الجهادي لكنّه مع ذلك كان “خليفة محتملاً” للبغدادي.
وضاعفت المكافأة في حزيران/يونيو 2020 الى عشرة ملايين دولار، بعد أسابيع من وضعه على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”.
وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأمريكية فإنّ المولى، الذي “يعرف أيضاً باسم حجي عبد الله” كان “باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دورا قياديا كبيرا” في التنظيم.