مقتل اثنين من المتظاهرين بالرصاص في الخرطوم خلال احتجاجات للمطالبة بحكم مدني
- إصابة 102 من أفراد الشرطة بإصابات بالغة
- المحتجون رفعوا لافتات كتب عليها “اليوم عيد حب الوطن” بسبب تزامن تحركهم مع عيد الحب
قُتل اثنان من المتظاهرين بالرصاص، الإثنين، في الخرطوم أثناء احتجاجات طالبت بحكم مدني، وأيضا بالإفراج عن معارضين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريقها.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ القرارات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط البشير.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان “ارتقت قبل قليل روح الشهيد منذر عبد الرحيم محمد (..) أثناء مليونية 14 فبــراير (شباط) بمواكب مدينة أم درمان المتوجهة نحو البرلمان”.
وكانت اللجنة أعلنت في بيان سابق الإثنين مقتل “شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته في العنق والصدر بطلق ناري متناثر أثناء مليونية 14 فبراير بمواكب مدينة الخرطوم المتوجهة نحو القصر” الرئاسي.
وأضافت اللجنة في بيانها على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” أنّ حصيلة القتلى ارتفعت بذلك إلى “81 شهيداً حتى هذه اللحظة”.
ومساء أعلنت الشرطة السودانية في بيان إصابة “102 من أفراد الشرطة بإصابات بالغة وآخر بطلق ناري في قدمه”.
الإفراج عن المعتقلين
وخرج آلاف السودانيين الإثنين مجدّداً إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة وعدد من الولايات للتظاهر، وتصدّت لهم قوات الأمن قرب القصر الرئاسي في الخرطوم وقرب مقر البرلمان في أم درمان بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن التظاهرات جرت في الخرطوم ومدينتها التوأم أمّ درمان وولاية القضارف ومدينة بورتسودان الساحلية (شرق) وإقليم دارفور (غرب).
وحمل المحتجون في الخرطوم أعلاما سودانية وبالونات حمراء اللون ولافتات كتب عليها “اليوم عيد حب الوطن” بسبب تزامن تحركهم مع عيد الحب.
وتنفي الشرطة استخدام الرصاص الحيّ ضدّ المتظاهرين، وتقول إن ضابطاً طُعن على أيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدّى الى مصرعه، بالإضافة إلى إصابة العشرات من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون الجيش بتسليم الحكم للمدنيين والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات.