الأردن يدعو الجميع للعمل من أجل السلام
- اعتبرت الأردن أن زيارة هرتسوغ “فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام”
- قال هرتسوغ “دائما ما أقول إن لقاء زعماء مسلمين بزعماء يهود وإسرائيليين ما هو إلا بديل لهاوية الكراهية”
قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني أعرب خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في قصر الحسينية في عمان عن “إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، والذي يدفع ثمنه الفلسطينيون والإسرائيليون“، مشيرا الى أن استمرار الصراع بين الطرفين يوفر “تربة خصبة للتطرف”.
وأكد الملك عبد الله الثاني على “ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها”.
واعتبر أن زيارة هرتسوغ “فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف”.
وأشار الملك إلى أن “لدى المنطقة فرصاً كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي”.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بحسب بيان الديوان الملكي: “علينا الانتقال نحو السماح بممارسة الشعائر الدينية بسلم وأمن وظروف من التهدئة، ونحتاج أن نعمل على تحقيق ذلك، وهو ما نتحاور حوله مع الأردن”.
وأكد على ضرورة “المضي قدما بالشراكة وبالحوار في سبيل تحقيق السلام والازدهار لمصلحة جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيون”.
واعتبر هرتسوغ أن “البلدين (الأردن وإسرائيل) يتشاركان بقيم السلام والازدهار بناء على اتفاقية السلام بينهما (الموقعة عام 1994)، ويجب أن نمضي الآن معا للأمام”.
وأفاد بيان إسرائيلي نقلا عن هرتسوغ قوله “دائما ما أقول إن لقاء زعماء مسلمين بزعماء يهود وإسرائيليين ما هو إلا بديل لهاوية الكراهية وإراقة الدم“.
وأضاف “ونحن نقترب من هذه الأيام المباركة.. لا بد لنا أن نمضي صوب تمكين الجميع من ممارسة معتقداتهم وشعائرهم في سلام وأمان وسكينة”.
وانخرط البلدان في سلسلة من المحادثات الدبلوماسية والأمنية رفيعة المستوى في الأيام القليلة الماضية للحد من التوتر الذي يخشى الأردن أن يتفاقم وتكون له تداعيات في المملكة التي ينحدر الكثير من سكانها من أصل فلسطيني.
وفي هذا السياق استقبل العاهل الأردني في وقت سابق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وبحث معه “التهدئة الشاملة” في القدس و”منع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد” مع اقتراب شهر رمضان، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي.