الأمم المتحدة تعلن هدنة لشهرين في اليمن

أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غراندبيرغ أن أطراف النزاع قد استجابت بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة بشأن هدنة مدة شهرين تدخل حيز التنفيذ غداً السبت إذ وافق الطرفان على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية داخل اليمن وعبر حدوده.

وفي بيان وزعه مكتب المبعوث الأممي ذكر أن أطراف النزاع وافقوا أيضاً على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة ورحلات تجارية للعمل داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفاً في المنطقة؛ كما وافقوا على الاجتماع تحت رعايته لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن. وأكد أنه يمكن تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الطرفين.

ووجه المبعوث الشكر للأطراف على العمل معه ومكتبه بحسن نية وتقديم التسويات اللازمة للتوصل إلى هذا الاتفاق. موضحاً أن الهدف من هذه الهدنة منح اليمنيين استراحة ضرورية من العنف والتخفيف من المعاناة الإنسانية والأهم من ذلك أن نأمل إنهاء هذا الصراع.

وقال إن هذا الاتفاق لم يكن ممكناً لولا الدعم الدولي والإقليمي من أجل التنفيذ الناجح لهذه الهدنة والانتقال إلى الخطوات التالية، وشدد على أهمية أن يستمر هذا الدعم بطريقة مستدامة ومركزة.

وبين المبعوث الأممي أنه وفي شهري الهدنة يخطط لتكثيف عمله مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية. ودعاهم إلى التقيد التام بالهدنة وعناصرها واحترامها واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذها على الفور. وأضاف: هذه الهدنة الخطوة الأولى التي طال انتظارها. جميع النساء والرجال والأطفال اليمنيون الذين عانوا معاناة شديدة في أكثر من سبع سنوات من الحرب لا يتوقعون أقل من نهاية هذه الحرب. يجب على الأطراف أن تقدم أقل من ذلك.

من جهتها قالت الحكومة اليمنية انها وافقت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة ، على مقترح الأمم المتحدة لاطلاق سراح كافة الاسرى، وفتح مطار صنعاء واطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة.

وفي تغريدة له قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، انه تلقى توجيهات واضحة من الرئيس ”هادي“ للتعاطي بايجابية كاملة بشأن كافة الترتيبات اللازمة لاطلاق سراح كافة الاسرى وفتح مطار صنعاء واطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة وكل ما من شأنه تخفيف معاناة ابناء شعبنا التي تسببت بها مليشيا الحوثي.

وأكد وزير الخارجية ان تلك التوجيهات تأتي ”انسجاما مع الموقف الثابت للحكومة اليمنية في دعم اية جهود تخفف من المعاناة الانسانية لابناء شعبنا وفي ظل الاجواء الايجابية للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض والمبادرات الاقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة الشهر الفضيل“.

وعقب التغريدة السابقة، أعلن وزير الخارجية في تغريدة ثانية ”إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة بشكل فوري“.