مبادرات شبابية لإنقاذ الحيوانات السائبة من حملات القنص
- أقامت منذ سنة 2017 البلديات مراكز تعقيم لاستقبال وعلاج الكلاب السائبة
- الرأفة بالحيوان والعناية بأكله وشربه ونظافته من الأعمال المستحبة لاسيما في شهر الرحمة
جرت العادة في تونس أن تقوم بلديات بحملات قنص الحيوانات السائبة بهدف الحد من انتشار هذه الحيوانات في الفضاء الحضري والتخلص من الحيوانات الحاملة لداء الكلب، لكن ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين تجاه الحيوانات جعلتهم يعترضون على هذه الممارسات مع الإقرار بحقها في العيش وإيجاد بدائل أخرى.
فأقامت منذ سنة 2017 البلديات مراكز تعقيم لاستقبال وعلاج الكلاب السائبة قبل إطلاقها مجددا في المدن، مع تجهيزها بشريحة على الأذن تؤكد على أنها مسالمة. لكن إلى اليوم يتم التعاطي مع الكلاب خاصة على أنها عدوة للإنسان، وتقول منوبية النكاع إحدى الناشطات في مجال الحيوانات أنهم يتلقون في الملجأ حيوانات تعرضت للتعذيب والعنف وإلى المعاملات الغير إنسانية.
الرأفة بالحيوان والعناية بأكله وشربه ونظافته من الأعمال المستحبة لاسيما في شهر الرحمة.الكائنات الحية تشعر كالانسان تماما، بالحزن أو السعادة. لذلك تقوم الشابة التونسية منوبية النكاع بالنشاط بصفة مستمرة في مجال تربية الحيوانات والعناية بهم. حيث رصدنا تحركها إلى ملجأ الحيوانات التي قامت صديقتها سارة الزاوي –إحدى محبي الحيوانات- بتأسيسه بمالها الخاص دون اي دعم من الجهات الرسمية.
تقول هذه الشابة، أن من أمتع اللحظات لديها هو وقت المداعبة واللعب مع الكلاب، تغمرهم كصديق وفي أو كحبيب طال غيابه.
تقوم منوبية رفقة صديقاتها في الجمعية بإخراج الكلاب من الملجئ واصطحابهم في نزهة، حيث لا يقتصر دور محبي الحيوانات في انقاذ الحيوانات من العنف الذي يسلط عليهم فحسب بل كذلك في توفير مسكن وأكل منتظم وكذلك الرعاية والحب.
الجدير بالذكر أن تونس في الآونة الأخيرة وبفضل نشاط مكونات المجتمع المدني ومحبي الحيوانات منوبية كثيرون، أصبح قنص الحيوانات السائبة من الجرائم اللا أخلاقية التي يتصدى لها المواطنون بالتشهير بمقترفيه وتوقفت البلديات عن محاولة تصفية الكلاب السائبة في سبيل حماية المواطنين.
لأن الحياة على أهميتها عند البشر، هي بذات الأهمية أو ربما أكثر لدى هذه الكائنات الحية الصديقة والمحبة الإنسان التي يجب أن تكون ضمن أولويات المواطنين خاصة خلال الشهر الكريم.