المغرب.. حزب العدالة والتنمية مطالب برد 800 مليون جنيه
وفقاً لرسالة المجلس الأعلى للحسابات بالمغرب قررت وزارة الداخلية المغربية مطالبة حزب العدالة والتنمية الخميس ، برد ما يناهز 800 مليون جنيه، والتي حصل عليه على شكل تسبيق يناهز مليار سنتيم، على أساس عدد الترشيحات التي قدمها للانتخابات التشريعية والجهوية الاخيرة.
هذا، ويعيش حزب التنمية ضائقة مالية ، بسبب تراجعه سياسيا وتقليص موارد دعم الدولة له ” حيث أن دعم الدولة مرتبط بعدد النواب في المجلس التشريعي”، أحدث الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، صندوقا خاصا يضخ فيه القادة والأطر والمناضلون أموالا لسداد الديون، وتمويل بعض الأنشطة الجهوية والمحلية.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية قد انحدر من الرتبة الاولى الى الرتبة الثامنة، إذ لم يتعد عدد نوابه 13 عضوا في مجلس النواب الحالي، مقارنة مع 125 عضوا في المجلس السابق.
وبدوره، وجهه الامين العام بنكيران، أكثر من مرة النداء إلى أعضاء الحزب من الوزراء والبرلمانيين السابقين، والأطر الذين تم تعيينهم في مناصب عليا، وأخفق الحزب في جمع التبرعات، مما دفعه إلى تسريح العشرات العاملين، فيما يتحمل عدد كبير من المناضلين أعباء أداء واجبات الكراء من مالهم الخاص، كي تستمر المقرات مفتوحة.
وحسب مصادر مطلعة قالت أن عدد من الوزراء السابقين باسم الحزب وأطره، امتنعوا عن التبرع للحزب وقطعوا علاقتهم به، مما جعل ميزانية الحزب تتراجع من 30 مليون درهم، إلى 3 ملايين درهم فقط، ما يعني أن وزارة الداخلية ستنتظر خمس سنوات لتحصيل ديونها، قبل موعد انتخابات 2026.
وفي وقت سابق من العام الماضي، انتخب ، انتخب عبد الإله بن كيران، أميناً عاما لحزب العدالة والتنمية المغربي.
ومن جانبه، لم يجد حزب العدالة والتنمية سوى عبد الإله بن كيران الذي سبق له ،وأن قاد الحزب لولايتين اثنتين، قبل أن يُنتخب سعد الدين العثماني مكانه.
ويعد عبد الإله بن كيران، هو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، كما أنه قيادي ومؤسس لحركة التوحيد والإصلاح، وهي الجناح الدعوي للحزب، كما سبق له وأن شغل منصب رئيسها.