العراق.. هل تفك عقدة تشكيل الحكومة؟
- ما زالت الخلافات الحادة تسيطر على المشهد السياسي في العراق
- عدم توصل الأطراف إلى حلول توافقية قد يجعل الأزمة في البلاد مستعصية
- مراقبون يرون أن هناك عدة سيناريوهات لإنهاء الاحتقان السياسي في البلاد
ما زالت الخلافات الحادة تسيطر على المشهد السياسي في العراق، إذ دخلت البلاد منعطفاً خطيراً بعد رفض الصدر تأليف حكومة توافقية، بالتعاون مع قوى الإطار التنسيقي، التي تضم الأجنحة السياسية للحشد الشعبي وحزب الاتحاد الوطني الكردي برئاسة (آل طالباني) وبعض الأحزاب الصغيرة الأخرى، مثل عزم، وكتلة بابليون.
عدم توصل الأطراف إلى حلول توافقية ورفض قوى “الإطار التنسيقي” تهميشها وإقصائها وعدم القدرة على انتخاب رئيس الجمهورية حتى الآن، قد يجعل الأزمة في البلاد مستعصية بحسب محللين.
مراقبون يرون أن هناك عدة سيناريوهات لإنهاء الاحتقان السياسي في العراق أولها حل البرلمان إذ يبرز هذا الخيار كمخرج طوارئ للقوى السياسية، في حال بقيت الأزمة السياسية قائمة، خاصة في ظل قدرة تحالف “إنقاذ الوطن” على تنفيذه دون العودة إلى الكتل السياسية الأخرى.
السيناريو الثاني هو التوافق السياسي الذي يفترض أن يتوصل الطرفان إلى حل وسط، قد يفضي أخيراً، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية
أما السيناريو الثالث فهو تشكيل حكومة إطارية وعقب إعطاء الصدر مهلة لقوى الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة، بدأت قيادات الإطار بالتحرك سريعاً نحو حلفائها، والقوى الأخرى، لتشكيل الحكومة، في مسعى لإحداث خرق في جدار تحالف إنقاذ الوطن، لكنه لم يتمكن.
في خضم التطورات السياسية الحاصلة يبرز التساؤل فيما إذا وصلت الكتل السياسيّة في العراق إلى طريق شبه مسدود بعد ماراثون الحوارات واللقاءات التي أجرتها خلال الفترة الماضية.