القاعدة ينتقد المجلس الرئاسي في اليمن
أصدر تنظيم القاعدة في اليمن، بيانًا مطولًا تعليقًا على تشكيل المجلس الرئاسي في البلاد، زاعمًا أن المجلس الجديد يعمل لمصالحه الخاصة وليس لمصالح الشعب اليمني، وفق تعبير التنظيم.
وهاجم التنظيم الأطراف السياسية اليمنية والدول الخليجية التي رعت الاتفاق الذي تأسس بموجبه المجلس الرئاسي في البلاد، قائلًا إن اللواء رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي هو أحد المحسوبين على الولايات المتحدة، وأن له تاريخ طويل في التعاون معها في مكافحة الإرهاب داخل اليمن، كما أن يسعى للاستمرار في نفس نهجه في الفترة المقبلة، على حد وصف التنظيم.
وادعى تنظيم القاعدة في اليمن أن الاتفاق لم يضف جديدًا للمشهد السياسي، وإنما هو إعادة إنتاج لنفس النخب السياسية القديمة، لافتًا إلى الاتفاق يلمح إلى إمكانية التوصل لحل سياسي مع جماعة الحوثي في اليمن، على حد وصف البيان.
وأردف التنظيم أن جماعة الإخوان أضاعت فرصة التمكين لمشروعها في اليمن، وقدمت العديد من التنازلات وفق فلسفة الموازنات الخاصة بها، داعيًا شباب الجماعة للانقلاب على قيادتها وتغيير مسارها الحالي قبل أن يتم الإطاحة بها من المشهد نهائيًا.
وزعم تنظيم القاعدة في اليمن أنه سيواصل العمل وفق مشروعه الخاص، منتقدًا السعي لحل الصراع في اليمن بصورة سياسية.
وتجنب التنظيم أي إشارة لتصريحات زعيمه الحالي في اليمن “خالد باطرفي”، والتي أطلقها خلال لقاء إعلامي له مع مؤسسة الملاحم، ذراع التنظيم في اليمن، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي أكد فيها أن التنظيم انسحب من العديد من جبهات المواجهة ضد الحوثيين لكي تقوم الأطراف المتحاربة باستنزاف بعضها، وهو ما يصب في مصلحة التنظيم على حد تعبيره.
وتجاهل تنظيم القاعدة في اليمن أي إشارة للصفقات والاتفاقات التي تمت بينه وبين جماعة الحوثي ومن بينها صفقات تبادل الأسرى، لكنه وصف السعي للحل السياسي في اليمن أو التواصل مع جماعة الحوثي بـ”الخيانة”، دون أن يذكر قيام قيادته الحالية بالتواصل مع جماعة الحوثي في أكثر من مناسبة.
ويحاول التنظيم مغازلة القبائل اليمنية وكذلك المنتمين لجماعة الإخوان لكي ينضموا له، خاصةً بعد حالة الضعف والاستنزاف التي تعرض لها التنظيم، في ظل إمارة خالد باطرفي له، ومقتل العديد من قادته البارزين، مؤخرًا.