أبناء طرابلس بين الفقر والمصير المشؤوم
حادثة غرق الزورق في مدينة طرابلس – شمال لبنان – ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، فـ “رحلات الموت” تلك غالباً ما تكرّرت في السنوات الماضية، لكنّ موجات الهجرة غير الشرعية في السنتين الأخيرتين ازدادت بشكل لافت مع تفاقم الأوضاع الإقتصاجدية في لبنان عموماً، وطرابلس تحديدا التي تعاني غالبية أهلها في الأصل من الفقر المدقع.
“أخبار الآن” التقت سيّدة طرابلسية، هي مواطنة تعمل من أجل تأمين لقمة عيشها وعيش أبنائها، فلم تتردد هذه السيدة في الحديث أمام الكاميرا عن معاناتها، التي يمكن تعميمها على غالبية الأهالي في المدينة.
وتشكو السيّدة الطرابلسية قلة حيلتها وفقرها وعوزها في المدينة، مشدّدة على أن الأهالي يستحقون حياة أفضل تحفظ كرامتهم في بلدهم، حيث باتوا لا يقدرون على شراء المواد الأساسية من مأكل وملبس.
شيعت عائلات المهاجرين الذين لقوا حتفهم عندما غرقت سفينتهم قبالة الساحل الشمالي للبنان إلى مثواهم الأخير في مدينة طرابلس اللبنانية يوم الاثنين بينما استمرت الجهود من أجل العثور على العشرات الذين ما زالوا مفقودين.
السفينة الغارقة في لبنان كانت تحمل مهاجرين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين في ساعة متأخرة من مساء السبت قبالة الساحل قرب طرابلس عندما اصطدمت القوات البحرية بالسفينة بينما كان المهرب يحاول الإفلات من اعتقاله.
وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المركب كان يحمل 80 شخصا وقت انقلابه. وتقول السلطات إنه تم إنقاذ 47 شخصا ومازال نحو عشرين مفقودين.
وقال رئيس هيئة ميناء طرابلس لرويترز إنه تم العثور على جثة سابعة صباح يوم الاثنين.