أصدقاء البيئة.. شباب تونس يعيدون احياء الغابات الميتة
نشبت نيران في مناطق عديدة وبصفة متزامنة في البلاد التونسية عام 2017 ولم يتم التأكد من سببها حينها، لكن المؤكد أنها خلفت خسائر كبيرة على مستوى الغطاء النباتي.
رئة الأرض المتمثلة في الأشجار والغابات تهالكت وأصبحت بعض الجبال على غرار الجبال الموجودة في منطقة بنزرت الواقعة في أقصى شمال تونس خالية من النباتات وخاصة شجر الصنوبر الحلبي الذي يمثل مصدر رزق لدى العديد من أهالي المنطقة.
بقي هذا الملف –ملف الحرائق- عالقا بين رفوف وزارة الفلاحة، التي بدأت الآن تبحث عن سبل لإعادة تشجير الأماكن المتضررة بالحرائق، فكانت البوادر الشبابية سببا لدفع وتسريع عملية التشجير. من هذه المبادرات، رصدت عدسة أخبار الآن حملات التشجير الذي يقوم بها مكونات المجتمع المدني، وقد اخترنا المشاركة في هذا الموعد البيئي.
حيث إختار مجموعة من الشباب السفر منذ الصباح الباكر وتحديدا عند الساعة السادسة ونصف للقيام بتشجير 40 هكتارا من الأراضي الشاسعة التي تتطلب مزيد العناية والاهتمام كي تزهر وتصبح خضراء من جديد.
يقوم الشاب حسام حمدي وهو قائد هذه المجموعة (منخرط في عديد المنظمات الدولية)، بحملات تنظيف دورية وانخرط مؤخرا في جهود الدولة للقيام بتشجير بعض المناطق بالاستعانة بسواعد أصدقاء البيئة.
العمل التطوعي والجمعياتي أصبح من أبرز الاهتمامات الشبابية هذه الأيام بل أصبح عادة من عادات الشباب اليافع الذي يطمح لمستقبل أفضل.
المشاركة في زرع فتيلة لتكبر وتصبح نبتة كبيرة من شأنها توفير الأكسجين وتجديد طاقة الأرض من الأعمال المهمة للغاية حيث ستترك لصاحبه أثرا لا يزول مع طول المدة وهذه الممارسات يجب أن تعم على بقية الجهات في البلاد وكامل تراب الجمهورية التونسية وتصبح لما لا عرفا لا يمكن الإستغناء عنه.