الانتخابات اللبنانية.. محاولة للخروج من عباءة حزب الله
- الانتخابات اللبنانية سجلت استفزازات وافتعال مشاكل
- شلل سياسي واقتصاد متدهور يعيشه لبنان
- التظاهرات عصفت بالجميع وفرضت رأيها وقوتها
لاتخلو الانتخابات في أي مكان من المشاحنات التي تصل أحيانا إلى الاشتباكات.. فكيف الحال في لبنان الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية ألقت بثقلها على الشارع.
فالانتخابات التشريعية التي يطمح من خلالها اللبنانيون إلى التغيير سجلت استفزازات ومحاولات افتعال مشاكل وعرقلة السير في الطرقات من قبل عناصر من حزب الله لمنع الناخبين من الوصول الى صناديق الاقتراع،
شلل سياسي واقتصاد متدهور وتعنت من قبل الأحزاب، فالشعب اللبناني أدرك أن السبب الرئيسي لبؤسه هو حزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران والتي تسيطر فعليا على البلاد”. فالفشل والانهيار المالي والاقتصادي، أدخلا البلد تحت وطأة الديون السيادية، في ظل عجز المسؤولين عن الخروج بحلول بل اكتفوا عوضاً عن ذلك بتبادل الاتهامات وتحميل المسؤولية.
أزمات متلاحقة تسببت في اندلاع ثورة شعبية تطالب بالإصلاح ومحاسبة المفسدين، أعقبها تفجير دام في مرفأ بيروت أثقل كاهل اللبنانيين، انهيار حاد في الليرة، وتراجع في الناتج المحلي وانقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي بالإضافة إلى شح في المحروقات.
موجة التظاهرات عصفت بالجميع وفرضت رأيها وقوتها وحانت ساعة التغيير من خلال الانتخابات اللبنانية “التشريعية”، ولكن في ظل يئس البعض وتقاعس آخرين ربما تعود نفس الاحزاب وربما نفس الوجوه إلى المشهد السياسي، بينما يشدد الطامحون إلى التغيير على ضرورة المشاركة في الانتخابات لاختيار أكثرية نيابية وطنية، سيادية، استقلالية، مناضلة.
فهل ينجح اللبنانيون في التغيير؟ وهل ينجحون في الخروج من عباءة حزب الله؟ صناديق الاقتراع هي الفيصل إذا لم يشوبها الفساد.