ريسمايل مشروع “لإعادة التفكير في تشغيل وإدماج الشباب من خلال التنمية المستدامة” في تونس
- المشروع يضم 9 شركاء
- يهدف إلى إبراز النتائج التي توصل إليها الشركاء المنخرطون في هذا المشروع بعد زهاء سنتين
- يشارك في هذه الفعالية مايزيد عن 60 مشاركاً
نظمت جمعية التربية البيئية بالحمامات من محافظة نابل التونسية، في ال 19وال 20 من ماي /آيار الجاري، المؤتمر الأول للأطراف المشاركة في مشروع “ريسمايل” الممول من طرف برنامج “التعاون عبر حدود البحر الابيض المتوسط” للإتحاد الأوروبي، والذي يضم 9 شركاء من 5 بلدان متوسطية، وهم تونس ولبنان والأردن وفرنسا وإيطاليا.
ويهدف هذا المؤتمر إلى إبراز النتائج التي توصل إليها الشركاء المنخرطون في هذا المشروع بعد زهاء سنتين، من حيث المخرجات المشتركة والتعبئة الشبابية والمشاريع التشاركية المحلية المنجزة، وذلك بهدف دعم تشغيل وإدماج الشباب المتوسطي من خلال التنمية المستدامة.
كما يعد هذا المؤتمر مناسبة هامة لإثراء الحوارات وتبادل التجارب وتثمين المبادرات الميدانية، التي تنفذها الأطراف المشاركة في المشروع، حول المسائل ذات الصلة بالادماج الشبابي والتنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والتعمق فيها.
يشارك في هذه الفعالية مايزيد عن 60 مشاركاً من تونس ولبنان وفرنسا وإيطاليا والأردن، ممثلين لوزارات، وإدارات عمومية وجمعيات وجماعات محلية، وخبراء ومؤسسات وجامعات ومراكز تكوين، كلهم ينشطون في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والتشغيل والإدماج الشبابي.
يتطرق المؤتمر إلى مواضيع متنوعة، أبرزها الوضعية الإجتماعية والمهنية للشباب المتوسطي بعد جائحة الكوفيد، تعبئة الشباب في مواجهة التحديات البيئية، تحديات التدريب في المجال البيئي، القطاعات الواعدة لتوظيف الشباب، المهن الجديدة في الاقتصاد الأخضر والأزرق، ودعم وتوجيه ريادي الاعمال في المجال البيئي. كلها مسائل تم مناقشتها خلال المؤتمى بهدف تقييمها وتثمينها واستخلاص الدروس منها.
وعبر رئيس جمعية التربية البيئية بالحمامات لمنصة عيش الآن، سالم الساحلي، “قمنا بإنجاز العديد من المشاريع الميدانية بتونس وبالدول الأخرى المشاركة بالرغم من الظروف الصحية الصعبة جراء جائحة كورونا”.
وأوضح الساحلي أن البرنامج يستهدف فئة الشباب العاطلة عن العمل والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18و29 سنة، بالإضافة إلى الذين لاينتمون إلى منظومات تعليمية أو تكوينية مثل “شباب النيتس”، والذين يبلغ عددهم 700 ألف شاب.
وأضاف الساحلي أنه تم التركيز بتونس على مجال البيئة والتنمية المستدامة، وعن المشاريع التي تم العمل عليها، كتصميم “مسلك استكشاف المركز الثقافي الدولي بالحمامات”، كما تم إنجاز دليل المباني التراثية بمدينة الحمامات باعتبار القيمة التاريخية التي تحظى بها كعاصمة سياحية متوسطية.
ومن بين إنجازات جمعية التربية البيئية بالحمامات في محافظة نابل التونسية، إنجار بوابة إلكترونية حول التربية البيئية، معرض افتراضي “لننقذ المتوسط”، وثائقي الزراعة المائية للجميع “
من جهتها ذكرت إحدى الشابات المشاركات في المؤتمر، وهي مهندسة معمارية من الأردن، وصاحبة شركة ناشئة تصنع إسمنت نفاذ للإضاءة، الزهراء العمري، أنها قدمت لتونس للمشاركة في هذا المؤتمر ولعرض تجربتها لتستفيد منها. وتحدثت عن التحديات التي واجهتها أثناء إنطلاق مشروعها، كما أشارت إلى أهمية حاضنات الأعمال بالأردن، التي ترافق شباب أصحاب المشاريع وتوفر لهم تدريبات معينة. وتحدثت الزهراء عن مشروعها كونه مشروع بيئي يتمثل في واجهات إسمنتية نفاذة للإضاءة، تمكن من الاستفادة من الشمس أثناء النهار وبالليل، وتعطي جمالية للمكان.
ومن جهتها، قالت الدكتورة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالاردن، ياسمين عكور، والتي كانت جزء من المشاركين في مشروع “ريسمايل”، إن الهدف من مشروع “ريسمايل”، هو تطوير الوعي البيئي لدى فئة الشباب من سن 18 إلى سن 29 سنة، وتوفير فرص تدريب عن طريق ورشات عمل لكامل الشركاء، بالإضافة إلى دعم العاطلين عن العمل الذين لايدرسون ولا يعملون لتطوير أفكار ومشاريع لها علاقة بمجال البيئة والتنمية المستدامة. وأضافت عكور، “نحن كشركاء أنشئنا حاضنات أعمال، ففي جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، تم إنشاء حاضنة للأعمال، وهي عبارة عن مركز تدريب للباعثين الشبان، تقدم لهم دورات تكوينية وتمدهم بجميع المعلومات الكافية لإدارة مشاريعهم، وحسن التصرف. وأوضحت عكور أن حاضنات الأعمال بالأردن تستهدف المشاريع في البناء الأخضر، وذلك حسب احتياجات سوق العمل في هذا البلد لمثل هذه المشاريع، حيث يتم العمل والتدريب على كيفية تصميم أبنية تأخذ بعين الإعتبار، وتراعي كل المشاكل التي من المحتمل مواجهتها في المستقبل جراء التغيرات المناخية.
وذكرت مشاركة في جمعية أنماء القدرات بالريف من لبنان، هبة فواز، أنه تم البدء بحاضنة أعمال بيئية، تساعد الشباب على إنجاز مشاريع بيئية للإقتصاد الأخضر والأزرق، وأكدت فواز أن الشباب العربي بحاجة للتوعية حول التنمية المستدامة، وتمثل ورشات العمل والدورات التدريبية فرصة لأخذ الأفكار وتطوير المشاربع.