حكمة مصدق
هذا ما صرح به تلاميذ الباكالوريا في تونس لأخبار الآن بعد اجتياز امتحانهم الأول
- نورهان واثقة من نجاحها وتشعر أنها أقرب من أي وقت لحلمها
- عدد كبير من التلاميذ يهاجرون بعد النجاح
تحظى اختبارات البكالوريا في تونس بأهمية كبيرة لأنها تتويج للمرحلة الثانوية والنجاح فيها ضمان لتأشيرة المرور نحو المرحلة الجامعية وفي إطار مواكبة أخبار الآن لأجواء اجتياز الامتحانات في تونس تواصلنا مع عدد من تلاميذ الباكالوريا في تونس.
لم تخفي، نورهان العربي، تلميذة باكالوريا اقتصاد وتصرف، توترها وخوفها من اجتياز هذا الامتحان المصيري خاصة وأن كل العائلة تنتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة الفارقة في مسيرة ابنتهم الدراسية.
التلميذة نورهان العربي
تقول نورهان “اليوم ليس يوما عاديا..استيقظت على دعوات أمي وتمنيات العائلة بالنجاح وذهبت للامتحان وأنا خائفة لكن تشجيع الأساتذة ودعمهم خفف عني الكثير.”
رغم التوتر ورهبة الامتحان إلا أن نورهان واثقة من نجاحها وتشعر أنها أقرب من أي وقت من حلمها في أن تلتحق بأكاديمية الشرطة أو الجيش.
شارك التلميذ، ياسين شايب، نورهان نفس الاحساس بالقلق لكنه كان قلقا عرضيا سرعان ما نجح الشاب في التخلص منه إذ يقول الشاب “شعرت بقليل من القلق لكن الشعور المسيطر علي هو السعادة..أنا سعيد والنجاح قريب مني.”
التلميذ يحيى
ويريد الشاب أن ينهي دراسته الجامعية خارج تونس، تحديدا في ألمانيا، ليس ياسين وحده من يحلم بالهجرة خارج تونس عدد لا بأس به من الناجحين في الباكالوريا يغادرون البلاد سنويا لاتمام دارستهم العليا في الخارج.
أما إيناس يحيى، تلميذة مرسمة ببكالوريا إقتصاد وتصرف فتقول أنها تشعر بالراحة النفسية وأن لاشيء يستدعي الخوف أو القلق وتؤكد أن الباكالوريا مجرد امتحان عادي كأي امتحان اجتازت ونجحت فيه من قبل.
ولا يعجب إيناس مبالغة المجتمع التونسي في ما أسمته الشابة “تقديس شهادة الباكالوريا” وأكدت أن النجاح في الحياة لا يتوقف على هذه الشهادة التي لا تحمل الأهمية التي يوليها المجتمع لها.
التلميذة إيناس بن يحيى
أما بالنسبة لأحلامها فقالت” أنا أريد الحصول على الباكالوريا فقط ارضاء للعائلة أما أنا فسأعمل على بناء مشروعي الخاص إلى جانب دراستي الجامعية.”
ترى الفتاة أن معارف الحياة أرحب مما قد يتعلمه المرء داخل أسوار المدرسة أن النجاح لا يتوقف على الشهادات بل على الانجازات.
اجتازت إيناس، اليوم ككل طلاب الباكالوريا في تونس اختبار الفلسفة وهناك إجماع على أن الامتحان كان في المتناول، هذا وحرصت وزارة التربية على توفير كل الإمكانيات اللازمة لاجتياز الامتحان في أحسن الظروف وتحت حراسة أمنية مشددة للتصدي لكل حالات الغش أو ما يمكن أن يعكر سير هذا الامتحان الوطني.