جعفر القحطاني كان قائدا عسكريا ومسؤولًا عن العبوات ومات بعبوة ناسفة
وولد جعفر القحطاني في رمضان 1996، في الرياض، الا انه درس الابتدائية في الولايات المتحدة الاميركية، حينما كان مع ابوه مبتعثا يدرس هناك، اكمل القحطاني دراسته الثانوية، ثم فشل في دخول كلية الطب ليدرس في كلية العلوم الطبية التطبيقية،
وفق بيان النعي فقد انجذب جعفر القحطاني إلى التنظيم، ابان الثورات العربي، وهو الأمر الذي جعله يهمل دراسته، ويغادر المملكة إلى اليمن ليصبح عنصر ثم قياديا في عمليات تنظيم القاعدة.
منذ وصوله إلى اليمن، قرار التنظيم ان يكون جعفر القحطاني احد عنصر المتخصصه في العبوات الناسفة، الامر نجح به القحطاني، ليعين مسؤولا عن العبوات الناسفة في التنظيم، وفي الوقت ذاته شارك في دورات في استخدام المدفعية والقنص والرشاشات.
وشارك القحطاني في عمليات عسكرية لتنظيم القاعدة في مناطق مختلفة من محافظة البيضاء وشبوة، لقتال الحوثيين والخوراج “داعش”.
القحطاني اتهم انه أحد جواسيس الاستخبارات لدى التنظيم
وسرعان ما نجح جعفر القحطاني في اثبات مكانته بين قيادات التنظيم حتى تمت ترقيته الى مسؤول عسكري على اعمال التنظيم في عدة أماكن مختلفة، إلا ان قيادات التنظيم بدأت بابعاده عن المسؤليات بعد ان اتهم انه أحد جواسيس الاستخبارات لدى التنظيم.
ورغم عدم وجود ادلة لقيادات التنظيم حول جاسوسية جعفر القحطاني الا إنه أبعد من كل المهم التي كان مكلف بها، حتى ان عناصر التنظيم بدأت بالتعامل معه بشكل سيء، وتمت محاربته وإقصائه من كل المميزات التي كان يحظى بهاء.
ووفق بيان النعي، فأن جعفر كان دائما يحاول تبرئة نفسه من التهم ويحاول أثبت ان وصوله إلى اليمن وهجره من المملكة من أجل دينه، وكان دائما يقول لمن يعرفهم بانه “يعيش مرحلة من البلاء لم نعهدها من قبل ولا بد لها من نهاية”
وبعد اربعة سنوات وأربعة اشهر منذ وصوله الى اليمن قتل جعفر القحطاني اثناء محاولة نزع عبوة ناسفة، زرعها عناصر تنظيم داعش.
صعوبة في التواصل بين قيادات التنظيم و الجناح الدعائي له
وأشار بيان النعي أن أصدرا سابقًا كان أعلن مقتل جعفر القحطاني وهو يقاتل الحوثيين، وهو خطأ، مشيراً إلى أن القحطاني قتل وهو في أثناء قتاله ضد داعش في البيضاء.
ويأتي هذا الاعتراف من قاعدة اليمن يكذب بيانات التنظيم وعدم صحة مقتل أحد قادته في قتال مع الحوثي ليؤكد الشكوك حول علاقة التنظيم بالميليشيا الحوثية وهو ما تؤكده الأحداث على أرض الواقع.
ورجح مراقبون إلى أن صعوبة التواصل بين قيادات التنظيم و الجناح الدعائي له، انتج عنه نشر اخبار ومعلومات غير دقيقة واحيانا غير صحيحة، كنشر إصدار مرئي قبل اسابيع، يضم كل من مأمون حاتم والذي كان اول من روج تنظيم داعش في اليمن واعلن مبايعه تنظيم داعش قبل مقتلة، و تركي الأكلبي والذين تنصل تنظيم القاعدة من العملية التي قام بها.