محمد بن زايد يدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار

  • مشاركة قادة ورؤساء حكومات في 17 دولة من الاقتصادات الكبرى
  • العالم يمر اليوم بمرحلةٍ حاسمةٍ في مجال العمل المناخي
  • دولة الإمارات تنظر إلى العمل المناخي كونه فرصة لدفع مسارات التنمية الاقتصادية

أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي سعياً إلى ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار والتعاون كونها ممكنات أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الحاضر والمستقبل وذلك في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة والغذاء ونقص الموارد الأساسية.

جاء ذلك خلال مشاركته في “منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ” الذي دعا إليه جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والذي شهد مشاركة قادة ورؤساء حكومات في 17 دولة من الاقتصادات الكبرى التي تشكّل 80 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي ومن عدد سكان العالم، وتأتي دعوة دولة الإمارات للمشاركة في المنتدى كونها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ /COP28/ في 2023.

وقال الشيخ محمد بن زايد في كلمة ألقاها خلال المنتدى إن التغير المناخي يعد من القضايا بالغة الأهمية، ولابد من التصدي لها من خلال التعاون والعمل المشترك، لتجنب تداعياتها السلبية وتكلفتها الكبيرة على الإنسان والمجتمعات والبيئة والاقتصاد العالمي.

وأكد أن العالم يمر اليوم بمرحلةٍ حاسمةٍ في مجال العمل المناخي تفرض علينا تسريع الجهود والعمل المشترك، مشيراً إلى أن تداعيات التغير المناخي تنعكس على جميع الدول والمجتمعات وهذه التداعيات في تزايد مستمر، وسيكون لها تكلفة كبيرة على الاقتصاد العالمي وحياة الإنسان والتنوع البيئي.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إن دولة الإمارات تنظر إلى العمل المناخي كونه فرصة لدفع مسارات التنمية الاقتصادية والإجتماعية نحو آفاق جديدة، بالتركيز على حلول عملية يمكن لجميع الدول الاستفادة منها، مؤكداً أن الإمارات ماضية في التزامها شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في جهود العمل المناخي وحريصة على أن يكون مؤتمر الأطراف /COP28/ قادراً على التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة من خلال نهج واقعي وعملي وشامل ومتكامل يضمن مشاركة جميع الدول والأطراف ومناقشة احتياجاتها ومتطلباتها.

وأوضح الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات، وفي إطار مضاعفة جهودها لمواجهة التغير المناخي، قد استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة حول العالم وتخطط لاستثمار أكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل.

كما أكد أن دولة الإمارات مُلتزمة بتحقيق مسار تنموي منخفض الانبعاثات وستعمل على تحديث وتقديم إسهاماتها المحددة وطنياً حسب الجدول الزمني المتفق عليه.

وشارك في المنتدى إلى جانب جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .. وألبرتو فرنانديز رئيس جمهورية الأرجنتين، وأنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا، وجاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، وغابرييل بوريك رئيس جمهورية تشيلي، وعبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وأولاف شولتز مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وجوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، وكيشيدا فوميو رئيس وزراء اليابان، وهان دوك سو رئيس وزراء جمهورية كوريا، وأندريس مانويل لوبيز أوبرادور رئيس الولايات المتحدة المكسيكية، ومحمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، وجوناس جار ستور رئيس وزراء النرويج، و رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، و أنطونيو غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة، و تشه تشنهوا المبعوث الخاص لتغير المناخ لجمهورية الصين الشعبية، و أنييس بانييه روناتشر وزيرة انتقال الطاقة في الجمهورية الفرنسية، و روبرتو سينجولاني وزير التحول البيئي للجمهورية الإيطالية، و عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء المبعوث المناخي في المملكة العربية السعودية، و ألوك شارما عضو البرلمان ورئيس مؤتمر COP26 المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، و تران هونغ ها وزير الموارد الطبيعية والبيئة في جمهورية فيتنام الاشتراكية.

وحث الرئيس جو بايدن خلال المنتدى قادة الدول على ضرورة وضع العمل المناخي على رأس أولويات الأجندة الدولية، في ظل عدم استقرار الأوضاع الجيوسياسية وتداعياتها على أمن الطاقة والغذاء، مؤكداً ضرورة التعاون للتخفيف من حدة هذه التداعيات عبر دعم المبادرات الرامية إلى تسريع بناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة وتعزيز النظام الغذائي والحد من تأثره بالتغيرات المناخية وتوقف سلاسل الإمداد.