زفة الخريجين والنزاعات التي تثيرها في الجامعة الأردنية
روت طالية من الجامعة الأردنية والتي تدرس في كلية الأعمال قسم المحاسبة في سنتها الأخيرة، ما ينتج عن الاحتفالات التي يقوم بها طلاب جامعتها تكريماً لخريجينها من نزاعات عنصرية. وعبرت الطالبة على أن التخرج في بلادها هو مناسبة كبيرة وتعتبر بمثابة حفل الزفاف، حيث نشهد زفات التخرج مع نهاية كل فصل جامعي احتفالاً بتخرج أو مناقشة رسالة أحد الطلبة، فيتم تجمع الأقارب والأصدقاء بعد انتهاء مراسم التخريج الرسمية في حرم الجامعة، وتبدأ الأهازيج والطبول بالقرع وتصدح الأصوات بالأغاني المباركة للخريج رغم القرارات التي فرضتها الجامعة بعدم فعل ذلك لكن ليس هنالك من مجيب فالفرحة لا يمنعها قانون أو قرار.
وتقول الطالبة أنه “يتم خلال الإحتفال حشد مجموعة من أقارب وأصدقاء الشخص الخريج، رغم القرارات الصارمة التي وضعتها الجامعة بمنع هذه التجمعات، ولا سيما بعد انتشار فيروس كورونا، لكن ليس هنالك من مجيب”.
وأضافت أنه على مدى عدة سنوات متتالية، ما تزال ظاهرة زفات التخرج بالجامعة الأردنية مستمرة، على الرغم من أثرها في زيادة “النزعة العنصرية”، فكل قائمة ترفع لافتات باسمها إضافة الى هتافات تقول فيها عبارات تزيد من الغلو اتجاه القائمة الأخرى.
وعبرت أنه “ينشب عن هذه اللافتات والهتافات في كل زفة، نزاع بينهم يرافقها أحيانا إطلاق أعيرة نارية داخل الحرم الجامعي وكأننا أعداء لبعضنا البعض، مشوشين على أعضاء هيئة التدريس والطلاب أثناء المحاضرة ومثيرين الفوضى فيها، وضاربين بعرض الحائط قرارت الجامعة بمنعهم منها. فالتحدي بينهم يكمن بمن يحشد أناس أكثر للهتاف باسم عشيرته وكأن كل أحدهم من بلد مختلفة”.