تجار يشكون من تراجع الحركة الشرائية في منبج بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية
- منبج تعتبر شريان الشمال السوري
- تاجر في منبج: أصحاب المشاريع أوقفوا تعهداتهم خشية من أي عمل عسكري
تشهد مدينة منبج السورية حالة من الترقب والقلق جراء تصعيد إعلامي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد مناطق الشمال السوري وهي تحت ذريعة محاربة الإرهاب وإنشاء مسافة آمنة بعمق الثلاثين كيلومتراً.
منطقة منبج كانت إحدى أهداف الرئيس التركي حسب ما أعلن عنه في وسائل إعلام حكومية وحسب محللين أتراك، حيث تعتبر المدينة صلة الوصل ما بين المناطق الغربية والشرقية لنهر الفرات، حيث تحولت المدينة إلى سوق تجارية تحول بضائع مدينة حلب وغيرها من المستوردة الى أسواق محافظة الحسكة وغيرها من المناطق. حيث لم تنتظر المدينة كثيراً منذ أن تحررت من إرهاب تنظيم داعش عام ٢٠١٦ لتتحول الى أكبر حركة اقتصادية شهدتها المنطقة منذ الأحداث السورية.
تعتبر منبج صلة الوصل ما بين المناطق الغربية والشرقية لنهر الفرات
تدهورت الحالة الاقتصادية عامة منذ أن شنت تركيا عملية عسكرية آواخر عام ٢٠١٩ ضد الشمال السوري ولكن منطقة منبج استمرت في نشاطها إلى أن أطلقت الحكومة التركية تهديدات بالهجوم عليها.
فخلال زيارة ميدانية أجراها مراسل أخبار الآن إلى أسواق المدينة ومحالها، كان السوق يشهد نشاطاً لا بأس به ولكن بعضاً من الرجال وهم يتحدثون أثناء عملهم “لم يكن بوسعك المشي هنا قبل التهديدات التركية”، في إشارة منهم إلى تراجع النشاط التجاري.
تدهور الوضع الاقتصادي منذ أن شنت تركيا عملية عسكرية آواخر عام ٢٠١٩
فالتأثيرات الاقتصادية الملموسة كانت واضحة من خلال زيارة مراسلنا لأحد المكاتب العقارية، حيث تحدث “كمال الخلو” وهو مالك لأحد المكتب،”أتلقى الكثير من العروض للبيع ولكن لا يوجد هناك أي مشترٍ، كما أن العديد من أصحاب المشاريع أوقفوا تعهداتهم خشية من أي عمل عسكري ونقلوا رأس مالهم إلى مناطق أكثر أماناً”.
وأضاف، “عدم البيع والشراء يؤدي الى خلق حالة ما يسمى بالركود الاقتصادي وهو لايؤثر على نطاق معين بل يؤثر على كافة السكان”.
ضعف الحركة الاقتصادية لوحظ أيضاً في أسواق ومحال المدينة، حيث كان يتردد العديد من السكان إلى المحال لكن دون شراء أي شيء، حيث أصبحوا يشترون ما يحتاجون للاستهلاك اليومي دون تخزين كميات كبيرة من البضاعات.