محافظة لحج.. إصابات دائمة وأبنية مدمرة
- التقى أعضاء اللجنة بعدد من ضحايا التهجير القسري
- دعت اللجنة الوطنية للتحقيق إلى التوقف عن الاستخفاف بحياة المدنيين
وثقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، عشرات الانتهاكات التي طالت المواطنين في مناطق مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج.
وفي إطار النزول الميداني لمتابعة إجراء تحقيقات جادة ومباشرة في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، استمع أعضاء وباحثي اللجنة إلى إفادات (83) ضحية وشاهد ومبلغ من مناطق الشريجة وكرِش والحويمي، حول المنهجيات التي طالتهم وأدت إلى بتر أطراف العشرات من السكان وتشويه أجسادهم خاصة النساء والأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين العامين والتسعة أعوام، وجمع الأدلة المختلفة لتلك الوقائع وفحصها.
كما قام فريق اللجنة بالمعاينة المباشرة لآثار استهداف المدنيين، والاطلاع على معطيات وضع المتضررين من عمليات القصف والقنص وزراعة الألغام في المديرية التي تقع غالبية مناطقها على حدود التماس للكثير من مواقع العمليات العسكرية.
إلى ذلك التقى أعضاء اللجنة بعدد من ضحايا التهجير القسري الذي طال أكثر من 260 أسرة من قرى الشعيب والحبيل والحيدين، الذين يعانون من ندرة حصولهم على التدخل الطارئ وتخفيف وضعهم القاسي.
ووقف الفريق على آثار الدمار والخراب الكبير الذي تعرضت له المنازل والمدارس ومحكمة القبيطة والمحلات التجارية والطرق والجسور، وصعوبة التنقل في الطرق الفرعية الشاقة بعد إغلاق الطرق الرئيسية بين عزل المديرية إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي لحج وتعز.
وأمام هذه الانتهاكات، دعت اللجنة الوطنية للتحقيق إلى التوقف عن الاستخفاف بحياة المدنيين وارتكاب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتُذكِّر اللجنة في الوقت ذاته المنظمات الدولية العامة في مجال الإغاثة الإنسانية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه ضحايا هذه المناطق التي يعيش سكانها ظروفا صعبة وعدم قدرتهم على الحصول على الغذاء والعلاج، ووجود الكثير من الجرحى والمبتورين والمهجرين.