الأولياء في تونس: “نحن فخورون بأطفالنا مهما كانت النتائج”
- الوزير يقول إنها مجرد مناظرة
- الأولياء يشجعون أطفالهم بكافة الطرق
أعطى وزير التربية، فتحي السلاوتي صباح الخميس، شارة انطلاق مناظرة الدخول الى المدارس الإعدادية النموذجية “السيزيام”، من المدرسة الإعدادية “2 مارس 1934” في رادس التي كانت حققت أفضل النتائج السنة الفارطة على مستوى هذه المناظرة.
ودعا الوزير الأولياء إلى تخفيف الضغط عن أبنائهم، معلقا بالقول “إنها مجرد مناظرة والمراكز المخصصة للنموذجية لا تتجاوز 3400 مركزا في حين أنه بإمكان التلميذ مواصلة تعليمه بنسق عادي ببقية المدارس.”
وفي دعوة الوزير للأولياء لتخفيف الضغط على أبنائهم إشارة لوجود ضغط يمارسه البعض من الأولياء على أطفالهم من أجل النجاح في المناظرة.
صنفت المعلمة، رانيا قشاط الأولياء إلى صنفين، صنف يتابع تكوين أطفاله منذ سنوات الدراسة الأولى ويهمه نفسيتهم ولا يضغط عليه بأي شكل من الأشكال وصنف ثان يضغط على الأطفال ويطالبهم بإلحاح بالتفوق.
وتؤكد المعلمة أن هذه المسؤولية الثقيلة التي يضعها الولي على كاهل الطفل عادة ما تتسبب في فقدان الطفل لحماسه وشعوره ببعض الخوف والكثير من التوتر.
لكن رانيا في نفس الوقت تشدد على أن جميع الأولياء في تونس يشتركون في تضحيتهم بالغالي والنفيس في سبيل توفير أفضل الظروف الدراسية لأطفالهم.
تشارك حنان المصمودي، أم طفلة اجتازت اليوم امتحان السادسة المعلمة نفس الرأي وترى أنه لا فائدة من تحميل الأطفال مسؤولية أكبر منهم وقالت لأخبار الآن أنها أعدت طفلها نفسيا للمناظرة وحاولت بكل الطرق تخفيف التوتر عنه.
وأضافت: “أخبرت طفلي أنا في صفك وفخورة بك مهما كانت النتائج وأن النجاح في الحياة لا يتوقف على النجاح في هذه المناظرة”.
لكن حنان، لا تنكر في نفس الوقت الضغط الذي يمارسه بعض الأولياء على أطفالهم إذ رأت بعضهم ينتظرون أطفالهم أمام مراكز الامتحان لمراجعة كل إجابة قاموا بكتابتها.
كانت المصمودي، شاهدة عيان على طفلة خرجت سعيدة من الامتحان وإذا بوالدتها تسألها عن كل تفاصيل إجاباتها فاكتشفت أنها أخطأت في بعضها فلامت الأم ابنتها لوما شديدا حول فرحة الطفلة إلى حزن وبكاء بلغ جعلها ترفض مواصلة اجراء بقية الامتحانات.
أما نسرين، والدة الطفلة أمل سعت لتوفير كل الظروف الملائمة لابنتها للنجاح، ولا تنكر الوالدة توترها الذي ظهر جليا في نبرة صوتها، وأخبرت نسرين أخبار الآن أنها سعيدة برؤية ابنتها تكبر يوما بعد يوم وتسير في طريق التفوق الدراسي لكن تبقى للسيزيام هيبتها فهي حسب نسرين، تتويج لكل السنوات التي سبقتها.
على عكس نسرين، لا تعني السيزيام لمنى بكوش، والدة الطفلة فاطمة الكثير، إلا أنها لم تخفي سعادتها بالأجواء الاستثنائية التي كانت شاهدة عليها في مدرسة طفلتها الابتدائية.
إذ أشادت بالأجواء العامة المميزة لهذه السنة وانبهرت بحفاوة الاطار التربوي الذي وزع العصائر والشوكولا على التلاميذ وودعوهم بالتصفيق.