قوى الحرية والتغيير تحشّد لتظاهرات كبيرة في أغلب مدن السودان
- تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد
- مقتل متظاهر في شمال البلاد ليرتفع العدد إلى 103 قتلى
- شددت السلطات الإجراءات الأمنية في الخرطوم
يستعد السودانيون لتظاهرات احتجاجية حاشدة، الخميس، لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بسبب تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.
وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة الأطباء المركزية المؤيدة للديموقراطية إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب “برصاصة في الصدر” خلال مسيرات في شمال الخرطوم.
وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 103.
وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم وحولها من مدن، على الرغم من رفع حالة الطوارئ التي فرضت مسبقا.
وتشهد العاصمة السودانية والمناطق المجاورة لها احتجاجات شبه أسبوعية.
وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في دعوتها إلى تظاهرات الخميس إن “30 حزيران/يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية”، داعية المحتجين الى “المشاركة بفعالية” في التظاهرة.
ودعا ناشطون مؤيدون للديموقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت وسم “مليونية زلزال 30 يونيو”.
احتجاجات تحت وسم “مليونية زلزال 30 يونيو”
وخرجت تظاهرات في الخرطوم وجوارها للدعوة إلى الاحتجاجات الحاشدة في هذا اليوم.
ودعا فولكر بريتيس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان السلطات الثلاثاء إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات. وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر “لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين”.
وتتزامن احتجاجات 30 حزيران/يونيو مع ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديموقراطيا بمساندة الاسلاميين قبل حوالي ثلاثة عقود .
وفي آب/أغسطس 2019 اتفق قادة الجيش السوداني والمدنيين على فترة انتقالية بسلطة مدنية قطع عليها الطريق في تشرين الأول/أكتوبر 2021 .
وتأتي احتجاجات الخميس وسط جهود مكثفة لكسر جمود الوضع السياسي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، مارست كل من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد)، ضغوطا لإجراء حوار مباشر بين العسكريين وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي رفض ذلك.