جمعية المواطن مبادرة المقهى المواطن بالصويرة لتشجيع المواطنة الإيجابية
- هدف المبادرة تشجيع النقاش العمومي بين الشباب حول مواضيع تمس بشكل أساسي العيش المشترك وقيم المواطنة والإنفتاح.
- نظمت المبادرة يوم السبت 02 من يوليو الجاري.
- شارك في المبادرة جمعية بيتي لرعاية الأطفال، وجمعية أجيال للتربية والثقافة، وجمعية موكادور الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة، وجمعية تمكين لتقوية القدرات.
نظمت جمعية مواطنون بشراكة مع جمعيات محلية بمدينة الصويرة، مبادرة المقهى المواطن حول موضوع الديناميات الجمعوية الصاعدة وسؤال المواطنة الإيجابية، وذلك يوم السبت 02 من يوليو الجاري بفضاء بيت الذاكرة.
وعرف اللقاء مشاركة جمعية بيتي لرعاية الأطفال، وجمعية أجيال للتربية والثقافة، وجمعية موكادور الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة، وجمعية تمكين لتقوية القدرات، بالإضافة إلى جمعيات أخرى حضرت من أجل أن تشارك تجربتها في مجال العمل المدني والمبادرات المواطنة.
وذكرت عضوة جمعية مواطنون، لمياء الشاوي، أن مبادرة المقهى المواطن هي “مبادرة وطنية تهدف لتشجيع النقاش العمومي بين الشباب حول مواضيع تمس بشكل أساسي العيش المشترك وقيم المواطنة والإنفتاح”.
وحول محطة الصويرة، قالت الشاوي إنه تم اختيار الصويرة تحديداً، لأنها تشكل نموذج حقيقي يعكس قيم العيش المشترك واستيعاب التنوع والإختلاف، وهو ما حذت به الجمعية لإختيارها من أجل تسليط الضوء أكثر على المبادرات الجمعوية الجادة والمسؤولة، والسعي لأجل خلق تواصل بينها.
ورداً على سؤال حول نتائج المبادرة، قالت الشاوي إن المقهى استطاع أن يفتح مساحة النقاش مما تضمن أكثر من ألف شاب وشابة موزعين على أكثر من ثلاثين مدينة، ويمثلون الجهات الإثنى عشر للمغرب، وهو رقم هام رشحت عنه مقترحات هامة وتوصيات نوعية تعكس المستوى المتقدم لشباب المغرب.
وشهد اللقاء استعراض مجموعة من التجارب الجمعوية الرائدة في مجالات مختلفة، حيث قدم الباحث في علم الإجتماع ورئيس فرع جمعية بيتي بالصويرة، حسن القادري، تجربة جمعية بيتي في العمل في مجال الحماية والمرافقة القانونية وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، وإعادة إدماج الأطفال في الحالات الصعبة أي أطفال الشوارع، وضحايا العنف والإستغلال الجنسي، وضحايا سوء المعاملة.
وعرضت فاعلة جمعورية ورئيسة جمعية تمكين لتقوية القدرات، أميمة إبللن، تجربة مؤسسة تمكين لتقوية القدرات، والتي تقاسمت مع الحضور تصورها لأهمية تقوية القدرات في تعزيز إمكانات الجمعيات، من أجل لعد أدوار متقدمة وريادية في مجالات مختلفة ومستويات متنوعة، وهو ما يكسب العاملين من المنظمات غير الربحية قدرة أكبر على التأثير الإيجابي وبالتالي بناء مجتمع متماسك وواعي.
وأشار منسق مبادرة “حومتنا يكول”، محسن كامل، والتي هي مبادرة لتعليم اللغة الإنجليزية في أزقة مدينة الصويرة بشكل مجاني، إلى تفاصيل المبادرة وكيف تم التفكير في العمل عليها، والتي سعت بشكل أساسي لتوفير فرصة تعلم اللغة الإنجليزية بشكل مجاني لفائدة الفئات الهشة والتي ليست لها القدرة لولوج معاهد خاصة.
وأعقب تقديم المبادرات المدنية، نقاش حول سبل الشراكة والتشبيك بين الجمعيات المشاركة، حيث تناول الكلمة ممثلون عن بعض الجمعيات لأجل إبراز مدى استعدادهم للتعاون ومد جسور العمل المشترك، خصوصاً الجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي والتي تتقاطع مجالات تدخلها، نظراً لمدى تعقد الظواهر التي تعالجها، سواء المتعلقة بالطفولة أو النساء.
وشدد المنظمون والمشاركين في نهاية اللقاء، على ضرورة نهج سبل الشراكة، كآلية للعمل بين جمعيات المجتمع المدني، وهو ما من شأنه أن يتيح قوة أكبر وتأثير أعلى خصوصاً وأن مجال تدخل هذه الجمعيات محدود في مدينة الصويرة، الشيء الذي من شأنه أن يساعد على اختزال الوقت وربح الجهد في التعاطي مع الظواهر التي تحتاج في أحيان كثيرة مقاربات عرضانية تستحضر جوانب عدة.