المغرب: طلبة الطب يحتجون بشوارع الرباط بسبب تخفيض سنوات الدراسة
خلّف قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب حول تقليص سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة من 7 إلى 6 سنوات، استياء لدى الطلبة والممارسين،
أعقبه دعوة اللجنة الوطنية لطلبة الطب، وطب الأسنان، والصيدلة بالمغرب، لوقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 5 يوليو 2022.
ووقف الطلبة المحتجين أمام مؤسسة البرلمان، مصحوبة بإضراب وطني، يشمل الدروس النظرية، التداريب الاستشفائية في مختلف أراضي التداريب، وكذلك جميع المداومات.
شارك في الوقفة الاحتجاجية المئات من طلبة الطب، وطب الأسنان، والصيدلة بالمغرب بكل من كليات الطب والصيدلة بالرباط، والدار البيضاء، ومراكش، ووجدة، وطنجة، وأكادير، والعيون، وكلية الطب، والصيدلة، وطب الأسنان بفاس، وكليتي طب الأسنان بالرباط والدار البيضاء، وهي الكليات التي سبق للوزارة الإعلان عن تنظيم مباراة مشتركة لولوجها برسم السنة الجامعية 2022-2023.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلال شهر فبراير المنصرم، كانت قد أعلنت عن عزمها تقليص سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة من 7 إلى 6 سنوات، وذلك في إطار تنزيل إستراتيجية توفير التغطية الصحية لجميع المغاربة.
وتأتي مراجعة مدة التكوين في الطب، في سياق الرفع من أعداد الخريجين وتعزيز الإمكانيات والقدرات الطبية الوطنية،
لمواكبة إنجاح تنزيل هذا الورش. وواكب هذا القرار اتخاد عدة إجراءات، منها الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة في وجه الطلبة في كل من كليات الطب، والصيدلة، وكليات طب الأسنان.
وكذلك رصد الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لمواكبة هذا الورش الإصلاحي، وذلك وفق برنامج تعاقدي بين الحكومة والجامعات وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
اتصل معد التقرير بالمنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، محمد قاسمي علوي، والذي رد على قرار الوزارة بأنه “قرار لا يعبر عن الوضع الحالي لطلبة الطب والصيدلة الذين يعرفون أعداد مرتفعة تصل حد الاكتظاظ،
وبالتالي فإن ورش التغطية الصحية يمكن أن تنخرط فيه الطلبة، ويساهمون في نجاحه، دون الحاجة لتقليص عدد السنوات، ورفع عدد طلبة السنة الأولى، والتي ستؤثر سلباً على جودة التكوين”.
وأضاف علوي، أن المطلب الذي ظل طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب يرفعونه، هو مطلب تحسين جودة التكوين وتوفير مؤسسات استشفائية جامعية إضافية، لكن “هذا القرار يسير عكس التيار وسيساهم في نتائج عكسية، كون المتوفر لطلبة الطب من أدوار لا يلبي الحاجة الحالية، فكيف سيلبي حاجة الأعداد الكبيرة التي ستلتحق خلال السنة المقبلة؟” يقول علوي.
المتوفر لطلبة الطب من أدوار لا يلبي الحاجة الحالية، فكيف سيلبي حاجة الأعداد الكبيرة التي ستلتحق خلال السنة المقبلة؟
واشار علوي، إلى أن ضعف التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة، يعتبر أحد المشاكل التي تعيق تحقيق جودة التكوين في مجال الطب، وهو مطلب ظلت اللجنة الوطنية ترفعه منذ سنة 2019.
الجدير بالذكر، أن وزارة التعليم العالي كانت قد حددت الفترة الممتدة بين 5 و25 يوليوز لتسجيل الترشيحات على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمباراة، مشيرة إلى أن مدة الدراسة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، تستغرق 6 سنوات تتوج بدبلوم الدكتوراه في التخصصات المشار إليها،
كما وضعت مذكرة موجهة إلى رؤساء الجامعات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، في هذا الصدد.