العراق.. أزمات عدة أثرت على الطلاب أبرزها كورونا
- المظاهرات الإلكترونية لا تقل انتشارًا عن تلك الواقعية
أزمة كبيرة يعيشُها طلاب العراق، دفعتهم للتظاهر، رافعين شعارات تطالب وزارة التربية السماح للطلاب بالدخول الشامل في الامتحانات الوزارية، داعين الحكومة لاتخاذ قراراتٍ تساهم في التيسير عليهم خاصة مع عودة انتشار فيروس كورونا من جديد، وهو الوباء الذي كان سببا في عدم تشدد الوزارة في السابق- كما تفعل في الوقت الحالي.
المظاهرات الإلكترونية لا تقل انتشارًا عن تلك الواقعية، حيث انتشر هاشتاغ الدخول التكميلي مطلبنا، وتفاعل من خلاله الطلاب، وذلك بعد عدم شمول شريحة واسعة من طلبة المراحل المنتهية في أداء الامتحان الوزاري.
وبسبب فيروس كورونا، والمتحور الجديد، وعدم قدرة الوزارة على مواصلة العملية التعليمية، فلم يتم إكمال المنهج الدراسي المقرر للسنتين السابقتين، والتي تعد موادًا أساسية للمرحلة المنتهية، فضلا عن الإسراع لإتمام المنهج للسنة الحالية دون مراعاة الفروق الفردية ومدى استيعاب الطلاب للمادة.
وليس كورونا وحده، بل كان للنقص الكبير في الكتب المنهجية في بعض المواد الدراسية، فضلا عن تحديث بعض الكتب بطبعة جديدة (وتحديدا مادة الاجتماعيات) والتي تأخر توزيعها على الطلاب- كل هذا ساهم في عدم قدرة الطلاب على اجتياز الامتحان، وبدلا من إعطائهم فرصة أخرى كان القرار باستبعادهم، وهدر سنوات عمرهم.
الأمر اللافت للنظر، هو تجاهل وزارة التربية لطلابها الواقفين على الرصيف، وعدم إصدار بيان رسمي يوضح ما هي خطط الوزارة؟
“أخبار الآن”، حاولت التواصل مرارا مع حيدر فاروق، المتحدث باسم وزارة التربية العراقية، للتعليق على مطالب الطلاب، وتوضيح خطط الوزارة للتعامل معهم، إلا أنه لم يرد، في الوقت الذي تجاهلت فيه الوزارة تظاهرات الطلاب، ورفضت الإدلاء بأي بيان حتى الآن.