إنفجار لغم في الحديدة يودي بحياة 4 أطفال
- مدير مستشفى في الحديدة يكشف أن إنفجار اللغم وقع عندما سار الأطفال فوق أرض ترابية في جنوب المدينة بالقرب من المطار
- أعمار الأطفال الذين لقوا حتفهم تتراوح بين 10 أعوام، و13 عاما، و14 عاما، و15 عاما
قتل أربعة أطفال تراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما بإنفجار لغم في مدينة الحديدة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين غرب البلاد، حسبما أفاد مصدر طبي ووالد اثنين من الأطفال الضحايا لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال المصدر الطبي وهو مدير أحد المستشفيات، إنّ الحادث وقع الخميس عندما سار الأطفال فوق أرض ترابية في جنوب المدينة بالقرب من مطار الحديدة المطلة على البحر الاحمر والتي تشكّل الألغام فيها خطرا يتربّص بالسكان على الدوام.
وأوضح المصدر “عدد الاطفال سبعة وكانوا يسيرون باتجاه واحد، ثلاثة في المقدمة، وواحد يسير بمفرده خلفهم، وثلاثة في الخلف. توفّي الأطفال الثلاثة الذين كانوا يسيرون في المقدمة جراء دهس أحدهم للغم، فيما أصيب الطفل الذي كان يسير خلفهم بمفرده وتم اسعافه للمستشفى وتوفي هناك”.
وتابع أنّ الأطفال الثلاثة الباقين لم يصابوا بأذى، مشيرا إلى أن أعمار الذين لقوا حتفهم هي 10 أعوام، و13 عاما، و14 عاما، و15 عاما.
وقال يحيى عبدالله وهو والد طفلين توفيا في الحادث إنّ “الاطفال خرجوا صباحا اثناء نوم اهاليهم ودخلوا مناطق ترابية. جاء الاطفال الناجون واخبرونا بالحادث، فذهبت ووجدت أحد ابنائي الاثنين مصابا إنّما على قيد الحياة بينما توفي شقيقه”.
وتابع “قمت بتغطية بطنه بعدما أصيب بشظية في معدته وحمله الى المستشفى، لكنّه توفي في غرفة العمليات”.
يدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
في مطلع شهر حزيران/يونيو، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 19 مدنياً وإصابة 32 آخرين خلال الهدنة السارية في اليمن منذ نيسان/ابريل، بسبب الألغام خصوصا أو العبوات الناسفة اليدويّة الصنع أو الذخائر غير المنفجرة.