العراق يسعى للقضاء على ما تبقى من عناصر داعش
- تشكيل لواءين مشتركين من الجيش العراقي والبيشمركة
- القضاء على معظم قيادات داعش في العراق
في حوار خاص لـ”أخبار الآن”، مع اللواء تحسين الخفاجي، الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية – وهي عدة مؤسسات عسكرية تعمل على إدارة وتنسيق العمليات العسكرية في العراق- قال إنه يوجد في الوقت الحالي تنسيق على أعلى مستوى بين الجيش العراقي وقطعات “البيشمركة”، وذلك للقضاء على ما تبقى من عناصر داعش في المناطق المشتركة مع إقليم كردستان.
وأضاف تحسين، أن عملية تشكيل لواءين مشتركين من الجيش العراقي والبيشمركة شارفت على نهايتها، مؤكدًا أن الهدف من هذه الخطوة، هي ملء الفراغ الأمني في المناطق الفاصلة بين الجانبين.
وجاء تطور إنشاء اللواءين، بعدما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، في وقت سابق أنه طلب من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تشكيل قوة مشتركة لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم.
وقال برزاني، في بيان: “يساورني القلق، كسائر المواطنين في أنحاء كردستان كافة، إزاء الهجمات الإرهابية المتكررة في الأشهر الأخيرة على شعبنا والبنية التحتية العامة”.
وتابع: “لقد تحدثتُ عبر الهاتف مع الشركاء السياسيين الرئيسيين في إقليم كردستان والعراق، إلى جانب أصدقائنا في الخارج، وخلال مكالمتي مع رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، شددت على الحاجة إلى تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية لملء أي فراغ قائم في المناطق المتنازع عليها، التي تستخدمها الجماعات الخارجة عن القانون لزعزعة استقرار البلاد بأسرها بشكل متهور”. مضيفا: “وجهتُ وزيري شؤون البيشمركة والداخلية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البنية التحتية العامة الحيوية ومنشآت النفط والغاز”.
التنظيمات الإرهابية مُحاصرة ومُطوقة من جميع الاتجاهات
وأكد اللواء تحسين الخفاجي في حواره مع مراسل “أخبار الآن”، أن التنظيمات الإرهابية مُحاصرة، ومطوقة من جميع الاتجاهات، “وهي مسألة وقت قبل القضاء عليهم نهائيًا وتخليص العراق منهم”.
وأشار إلى أن المحاولات الإرهابية الأخيرة، ما هي محاولة لإثبات الوجود، خاصة وأن الإرهابين ليس أمامهم سوى الموت أو الاستسلام.
وأكد الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية، أن معظم قيادات تنظيم داعش تم القضاء أو القبض عليهم، ومن تبقى حاليًا هم مجموعة من المسلحين المحليين المطلوبين للوحدات الأمنية، وليست لديهم الإمكانيات للقيام بعمليات إرهابية ضد القوات الأمنية العراقية.
وفي السياق، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، إلقاء القبض على 8 إرهابيين بينهم امرأة، وضبط عتاد لداعش في عمليات متفرقة وبمحافظات عدة.
وذكرت وكالة الاستخبارات في بيان لها أن “العمليات استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة حيث تعقبت مفارز الوكالة أربعة من الأهداف المهمة و المطلوبة بتهمة الإرهاب، وألقت القبض عليهم بعد استدراجهم في سيطرات الغزالية والتاجي وأبو غريب، ضمن العاصمة العراقية بغداد”.
وأضافت أن “إلقاء القبض على الإرهابية المكناة (أم حسين) في منطقة الحصوة بمحافظة بابل، بتهمة الانتماء لعصابات داعش”، لافتة إلى تشكيل “فريق متخصص لتعقب أحد الارهابيين كان على صلة وثيقة بأفراد الوكر الذي تم تدميره في شهر حزيران الماضي بمحافظة الأنبار، وتم إلقاء القبض عليه في منطقة عامرية الفلوجة”.
وأشارت وكالة الاستخبارات، إلى “إلقاء القبض على متهمين اثنين وفق المادة 4 إرهاب في محافظة ميسان، قاما بتفجير منازل منتسبين بالقوات الأمنية، فيما تم ضبط كدس للعتاد تابع لعصابات داعش الإرهابية في محافظة صلاح الدين”.
وأكد الناطق باسم العمليات المشتركة لواء تحسين الخفاجي لأخبار الآن استمرار عمليات اعتقال الارهابيين المنتمين لداعش في العراق وبجهد استخباري وأمني.