حقيقة حرق قنصلية تركيا في البصرة
بالتزامن مع خروج تظاهرات في مدن عراقية عدّة تنديدًا بقصفٍ على منطقة في كردستان قبل أيام، اتّهمت بغداد تركيا بالمسؤولية عنه، ظهرت على صفحات عراقية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر حرق متظاهرين في مدينة البصرة الجنوبية مبنى القنصلية التركيّة.
ويظهر في الصورة مبنى تشتعل فيه النيران ليلاً، فيما يقف على مقربة من جدرانه عدد من الأشخاص. وجاء في التعليقات المرافقة ”الآن.. حرق القنصليّة التركيّة في البصرة“.
وبحسب ما عثر عليه صحافيو ”فرانس برس“، بدأ انتشار هذه الصورة بهذا السياق في الحادي والعشرين من يوليو الجاري.
ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ تظاهرات شهدتها في الأيام الماضية مدن عراقيّة منها كركوك والنجف وكربلاء إضافة إلى البصرة، ولاسيّما أمام مراكز منح التأشيرات لتركيا، احتجاجًا على قصف استهدف منطقة في كردستان العراق، اتّهمت بغداد أنقرة بالمسؤولية عنه.
ما حقيقة الصورة المتداولة؟
إلا أن هذا الادّعاء غير صحيح، والصورة المتداولة تُظهر حرق القنصلية الإيرانية في مدينة النجف في جنوب العراق، وتحديدًا في السابع والعشرين من نوفمبر 2019.
وفي ذلك اليوم، أضرم متظاهرون النار بالقنصليّة الإيرانية في مدينة النجف في جنوب العراق في إطار أكبر حركة احتجاجية شهدتها البلاد في تاريخها الحديث للمطالبة ”بسقوط النظام“ في بغداد، والذي يعتبرونه فاسدًا ويتهمون إيران بدعمه.