تهريب وحوالات من الخارج.. كيف تصل الأموال لنساء داعش في مخيم الهول
الحوالة هي نظام تحويل أموال متحفظ يعتمد على الثقة بين الوسطاء، يسمح للفرد في دولة غربية بتسليم مبلغ نقدي إلى وكيل محلي. ويتصل الوكيل بزميل له في مخيم الهول ليدفع المال لإحدى المحتجزات، وتشتبه أجهزة الأمن الغربية في أن الحوالة، من دون أي أثر ورقي، تُستخدم في تمويل الجماعات الإرهابية.
كما يرسل المتعصبون للتنظيم الأموال إلى النساء في المخيمات، حتى يتمكنوا من دفع المال للمهربين وتحريرهن.
وألزمت السلطات المسؤولة عن المخيم المصرفيين بتحديد المبلغ المسحوب بـ300 دولار فقط، لمكافحة التهريب.
ورغم أن استخدام الهواتف المحمولة ممنوع على نساء تنظيم داعش الموجودات في مخيمات في سوريا، إلا أنهن ناشطات جدا على تطبيق تليغرام وتبحث النساء عن مصادر للدخل وكسب المال، إذ يساعد قيادات وأنصار داعش في الخارج النساء عن طريق إرسال الأموال من خلال عدد قليل من النساء في المخيم، لكن النساء المسؤولات عن توزيع الأموال غالباً ما يتهمن بسرقتها وإهمال النساء الأكثر احتياجاً.
وتمثل هذه الممارسة خطرا أمنيا كبيرا داخل سوريا وللحكومات الأجنبية التي ترفض إعادة مواطنيها إلى بلدانهم.
وتطلب النساء أيضا التبرعات من الرجال عبر الإنترنت، إما لتمويل محاولات هروبهن أو تحسين نوعية حياتهن بين أسوار المخيم وتصل تكلفة الخروج من المخيم إلى 15 ألف دولار في بعض الحالات.
وتصاعد العنف بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة داخل المخيم الذي يضم العديد من زوجات عناصر داعش الأجانب اللواتي ينحدرن من نحو 50 دولةٍ أوروبية وآسيوية وعربية التي تصلهن الأموال عبر حوالات، تقدر الواحدة منها بين 300 إلى 500 دولارٍ أمريكي بشكلٍ شهري وتصل من خلال مكاتب الصرافة داخل مخيم الهول”.
المصدر الأساسي للأموال هي عائلات الداعشيات الأجانب في الخارج، لا سيما بعض الدول الأوروبية، الذين يقومون بإرسال الأموال إلى بناتهم عبر شركات صرافة غير قانونية وغير مرخّصة، لذلك لا تستطيع الحكومات تعقّبها باعتبار أن الأموال لا تحوّل عبر حساباتٍ مصرفية”.