أطفال تونس على موعد مع عودة المدارس
- العرض كبير والمنتجات متوفرة
- فرحة التلميذ بشراء لوازم المدرسة لا تشبه أي حدث آخر
تعتبر العودة المدرسية في تونس والتي لا تفصلنا عليها سوى بعض الأيام، من أبرز الأحداث بالنسبة للعائلات التونسية، حيث يبدأ الآباء والأمهات في التفكير حول تكلفة التلميذ ومتطلباته والتوجه نحو المكتبات لمعاينة رزنامة السنة الدراسية.
لذلك إخترنا مواكبة هذا الحدث مع السيدة “صفاء السعفي” وهي أم لطفلين وتوجهنا برفقتها للمكتبة قصد إقتناء بعض المستلزمات المدرسية.
العرض كبير والمنتجات متوفرة ومختلفة لجميع المستويات الدراسية، غير أن السلع المستوردة التي ارتفعت أسعارها بـ 15% حسب تصريحات وزارة التجارة، تستحوذ على نصيب الأسد في السوق فيما تراجعت الكراسات المدعمة حسب أهل الاختصاص.
يفند أصحاب المكتبات رواية الجهات الرسمية في أن الكراس المدعم متوفر والكتاب المدرسي موجود بأسعار السنة الفائتة، وأن الزيادة لا أساس لها، بل أن الواقع عكس ذلك تماما.
تأمل صفاء بأن تتم عودة أبنائها في ظروف طيبة، غير أنها لا تخفي امتعاضها من غلاء الأسعار المشط، وهي تعتبر أن البيع المشروط يعزز عجز الأولياء وينهك قدرتهم الشرائية حتى وإن كانوا ميسوري الحال.
رغم كل هذه الظروف فإن فرحة التلميذ بشراء لوازم المدرسة لا تشبه أي حدث آخر، فمن منا لا يتذكر بداية السنة الدراسية ورحلة اقتناء الكتب وتجليدها. موعد يتجدد كل سنة يحمل في طياته آمال كبيرة بالنجاح ومستقبل أفضل لأطفال تونس.