بعد هجومهم على فندق “حياة”.. جماعة الشباب تصدر بيانا
- تستهدف جماعة الشباب المسؤولين الحكوميين وضباط الأمن
- منشغلون الآن بالخطط التالية التي ستتبع هجوم فندق حياة
انتهى الهجوم الإرهابي الذي شنته جماعة الشباب على فندق حياة بالعاصمة مقديشو، بعد نحو 3 أيام متواصلة، ليصبح أطول هجوم انغماسي نفذته الجماعة في استهداف الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، حيث بدأ الهجوم من مغرب يوم الجمعة إلى ظهر يوم الأحد وتسبب في مقتل 63 من المسؤولين الحكوميين والقوات الصومالية المختلفة (بحسب ماجاء في بيان الجماعة) بما فيها الخاصة التي تدربت على يد القوات الأمريكية والتركية، إضافة إلى إصابة 107 آخرين، مع دمار شبه كامل لمبنى الفندق جراء القصوفات والتفجيرات التي نفذتها القوات الصومالية بمختلف الأسلحة والوسائل على أمل إنهاء الهجوم في وقت مبكر.
وأكدت القيادة العسكرية لجماعة الشباب أن الهجوم انتهى كما خطط له، و”أن المجاهدين منشغلون الآن بالخطط التالية التي ستتبع هجوم فندق حياة”.
وفي تصريح يوم أمس السبت، قال المتحدث العسكري لجماعة الشباب، عبد العزيز أبو مصعب: “يأتي هذا الهجوم بعد أن استعان الرئيس الجديد حسن “جرجورتي” بحلفائه الغربيين مدعيا أنه سيسحق المجاهدين وسيدمرهم، ولكننا اليوم نرى عكس ذلك، إذ أن جنودهم وضباطهم وعملاءهم سحقوا، وأبيدوا في هذا الهجوم وهم الآن في مأتم وتعزية، وبنفس الطريقة هددنا من قبل سلفه، وادعى أنه سيقطع دابرنا نحن المجاهدون “فرماجوا الرئيس الذي سبق حسن شيخ، والذي كان معروفا بمجرد التهديد، والكل يعلم أن المجاهدين كانوا يقصفون القصر الرئاسي في اليوم الذي كان يخرج فيه فرماجو ويسلمه لخلفه، ونعلم أن حسن شيخ أحمق وأعلن علينا حربا لم يستعد لها، ونقول للأعداء نحن نعلم تحركاتكم ومكركم الذي تحيكونه لشريعة الإسلام ونعلم الأوكار التي تحيكون فيها هذه المخططات، وستصل إليكم يد المجاهدين عاجلا أم آجلا، فنحن نجاهد لأجل دين وعده الله بالنصر والتمكين.
وواصل المتحدث قائلا:”ونقول للشعب الصومالي قد هزم العدو فلا تقبلوا بغير الإسلام، ولا تسمعوا لكلام الأعداء، وقفوا في جانب المجاهدين حتى نهزم ما تبقى من العدو لتنعموا بالحرية الكاملة والأمن والرخاء وفلاح الدنيا والآخرة بالتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”.
كما أكد مصدر أمني لجماعة الشباب على أن عددا من الإرهابيين تمكنوا من الخروج بسلام من الفندق، وبقي عدد آخر بداخله لإتمام الهجوم.
وقال مسؤول من جهاز الأمن لجماعة الشباب يوم أمس السبت: “الخطة كانت ذات أوجه، والوجه الأول كان اقتحام الفندق ليقاتلوا فيه أطول مدة وليلحقوا بالعدو خسائر فادحة، وبعدها إخراج عدد منهم من الفندق وليبقى آخرون فيه ليواصلوا قتالهم، والقوات المقرر إخراجها، أخرجناها بنجاح من الفندق ووصلت الآن لمناطق آمنة جهزناها لهم مسبقا، ولا يزال القسم الآخر من القوات يقاتلون في داخل الفندق”.
واليوم أعلنت الجماعة رسميا انتهاء الهجوم.
وتستهدف جماعة الشباب المسؤولين الحكوميين وضباط الأمن في الفنادق الحكومية التي تتحول بشكل روتيني لأماكن إقامة واجتماعات خاصة بهم، حيث تحاط بحراسة شديدة وتقع في أماكن تعتبر آمنة في العاصمة مقديشو. وأغلب المسؤولين الحكوميين يخشون المبيت في منازلهم لإمكانية وصول مقاتلي الجماعة إليهم.
وتقاتل جماعة الشباب، الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب والقوات الأجنبية المساندة لها في سبيل تحرير الصومال من الهيمنة الغربية وإقامة نظام حكم إسلامي كامل.