الشباب الصومالية تطلق “الحملة الإغاثية للمتضررين بالجفاف في الولايات الإسلامية”

  • ركز إصدار “الحملة الإغاثية للمتضررين بالجفاف في الولايات الإسلامية” على إبراز دور ما يُعرف بـ”مكتب السياسة والولايات” التابع لقيادة الجماعة.
  • جماعة الشباب الصومالية تنفق نحو 24 مليون دولار (حوالي 25 % من إجمالي ميزانيتها السنوية).

نشرت مؤسسة الكتائب، إحدى المؤسسات الدعائية التابعة لجماعة الشباب الصومالية، إصدارًا مرئيًا جديدًا بعنوان: “الحملة الإغاثية للمتضررين بالجفاف في الولايات الإسلامية”، وذلك بعد نحو يومين من هجوم إرهابي شنه مقاتلو الجماعة على فندق “حياة” بالعاصمة مقديشو ، أسفر عن مقتل 10 أشخاص واحتجاز نحو 100 رهينة لعدة ساعات.

 

"الشباب الصومالية" تحاول غسل سمعتها بتوزيع المساعدات

وتضمن الإصدار الجديد لقطات لعملية توزيع مواد غذائية وقسائم لمساعدات مالية على مواطنين صوماليين، وهو ما يأتي ضمن جهود الجماعة لغسل سمعتها وتقديم نفسها في ثوب جديد بحيث تصور نفسها كـ”إمارة” لها سيطرة مكانية وتعمل على توفير حاجات السكان المحليين، على حد تعبير الجماعة.

وأظهر الإصدار عناصر مما سُمي بـ”لجنة إغاثة المتضررين بالجفاف” وهو يوزعون مساعدات غذائية محدودة على أفراد من الشعب الصومالي سُجلت أسمائهم في كشوف خاصة لدى الجماعة.

"الشباب الصومالية" تحاول غسل سمعتها بتوزيع المساعدات

ومن اللافت أن ما يُسمى بـ”لجنة إغاثة المتضررين بالجفاف” تمول نفسها عن طريق الأموال التي تجمعها الجماعة من الشعب الصومالي، إذ تفرض الجماعة ضرائب وعشور على التجارة وسائر الأنشطة الاقتصادية الأخرى في البلاد، وتجني منها سنويًا ما بين 50: 100 مليون دولار، وفق تقدير لجنة الجزاءات المعنية بمتابعة تنظيمي داعش والقاعدة في مجلس الأمن الدولي.

 

ووفقًا لتقرير مجلس الأمن الصادر في يوليو/ تموز الماضي، فإن جماعة الشباب الصومالية تنفق نحو 24 مليون دولار (حوالي 25 % من إجمالي ميزانيتها السنوية) في شراء الأسلحة والمعدات القتالية، بينما تقوم الجماعة بتمويل تنظيم القاعدة المركزي (قاعدة خراسان) بجزء من الأموال التي تجمعها بالقوة من الشعب الصومالي.

وعلى صعيد متصل، ركز إصدار “الحملة الإغاثية للمتضررين بالجفاف في الولايات الإسلامية” على إبراز دور ما يُعرف بـ”مكتب السياسة والولايات” التابع لقيادة الجماعة، وذلك في رسائل ضمنية هدفها الإعلان عن اتجاه الجماعة الصومالية للعمل بنفس نمط حركة طالبان، وذلك سعيًا لاستقطاب المواطنين الصوماليين تمهيدًا لإعلان إمارة مكانية للجماعة في شرق إفريقيا.