المغرب.. تنظيم ندوة إقليمية لمناقشة موضوع “القيادة النسائية”
- الهدف من الندوة: تسليط الضوء على المساهمات المتميزة للنساء في الإقتصاد على المستويين الوطني والإقليمي.
- عدد المشاركون في الندوة: 40 مشاركاً ومشاركة ضمنهم خبراء من تونس والمغرب، ونساء رائدات أعمال.
نظمت المدرسة المواطنة للدراسات السياسية، بتعاون مع معهد تونس للسياسة، ندوة إقليمية حول موضوع “القيادة النسائية من أجل النهوض بحقوق النساء في المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، وذلك أيام 25، 26 و27 أغسطس / غشت الجاري (2022) بمدينة أكادير بالمغرب.
وتناولت الندوة عدة محاور ذات صلة بموضوع القيادة النسائية بمنطقة جنوب المتوسط، وشهدت مشاركة 40 مشاركاً ومشاركة ضمنهم خبراء من تونس والمغرب، ونساء رائدات أعمال، وفعاليات من المجتمع المدني، وعرفت تقديم أوراق بحثية ذات صلة بموضوع الندوة.
وقال يوسف الأعرج، في كلمة افتتاحية، إن هذه الندوة ستمكن من الوقوف على المساهمات المتميزة للنساء في الإقتصاد على المستويين الوطني والإقليمي، وكذلك إبراز مدى فاعليتهن في ريادة الأعمال، وإدارتهم في مجال التمكين الاقتصادي للنساء.
وأضاف الأعرج “ريادة النساء لا تقتصر فقط على المجال الاقتصادي، وإنما تنسحب على المجال الاجتماعي والسياسي أيضاً، والتي لا تزال تعرف تحديات مهمة وجب التعاطي معها بشكل تكاملي، بين مختلف الفاعلين بهدف إيجاد حلول جادة واستثمار الفرص التي تقدمها”.
ودعا المشاركون في هذه الندوة، إلى ضرورة تعزيز حضور القيادات النسائية في مراكز القرار، وتشجيعهن على الانخراط في تدبير الشأن المحلي، وتعزيز قدراتهن الاقتصادية، وتعبئة الفاعلين المحليين لدعم مشاركتهن المجتمعية، وإعداد السياسات العمومية بشكل يتجه نحو المساواة والمناصفة.
وشدد المتدخلون خلال هذه الندوة الإقليمية، على ضرورة تعميق النقاش حول السبل التي من شأنها تشجيع لعب النساء لأدوار الريادة في منطقة جنوب المتوسط، وتقوية دورهن فيما يتعلق بتدبير الشأن العام.
كما شدد المشاركون على أهمية وضرورة تجسيد مفهوم الديمقراطية التشاركية، وتمكين النساء من المشاركة في صنع القرار على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، لافتين إلى أن ذلك رهين أيضاً بإرادة النساء وانخراطهن في هذا المسار، على ضوء التراكمات والمكاسب الدستورية والحقوقية التي تحققت لفائدتهن، وعززت مشاركتهن في الحياة الاقتصادية السياسية والاجتماعية.
رائدة أعمال وخبيرة في مجال ريادة الأعمال النسائية، ، زينب متالي، صرحت لمراسل عيش الآن في المغرب، أن مشاركتها تأتي في سياق تعزيز شبكة علاقاتها في مجال ريادة الأعمال، وكذلك من أجل أن تقاسم تجربتها في المجال.
وصرحت الرائدة أنها أطلقت قبل سنتين مشروعها “ماتخافيش”، والذي يسعى لتقديم خدمات الدعم النفسي والقانوني للنساء، وذلك بحيث نسمح للنساء بتجاوز التحديات التي تواجههن وبالتالي القدرة على لعب أدوار هامة في مجتمعاتهن المحلية.
وتضمّن برنامج الندوة، محاور همت “الريادة والقيادة النسائية: المفهوم والرهانات في جنوب المتوسط”، و” الريادة والقيادة النسائية: التحديات القانونية والمؤسساتية”، و” الريادة والقيادة النسائية في المجالات السياسية والاقتصادية والإجتماعية: تحديات وفرص”.
كما شهد البرنامج على تنظيم ورشة تدريبية حول القيادة النسائية، أشرفت على تأطيرها الكوتش “نزهة حامي الدين الشاعري” عن الفدرالية الدولية للتدريب، وهدفت أساساً إلى تمكين المشاركات من أدوات عمل مبتكرة في مجال تشجيع الريادة النسائة في المجتمعات المحلية.
واختتم البرنامج بتنظيم زيارة ميدانية حول السياقات الترابية لنمو قيادة النساء القرويات، والتي استهدفت المحيط الحيوي لشجرة الأركان، والذي يعد أحد الدعائم المهمة لتعزيز القدرة الاقتصادية للنساء القرويات. تجدر الإشارة إلى أن المدرسة المواطنة للدراسات السياسية، هي برنامج مغربي، تأسس كإطار جمعوي غير ربحي، في شهر ديسمبر سنة 2012، بمبادرة من مجموعة من الهيئات والمنظمات المدنية والجامعية الوطنية، وبدعم من مجموعة من الفعاليات الحقوقية والأكاديمية. وتنخرط مبادرة تأسيس هذه المدرسة، في إطار شبكة مدارس الدراسات السياسية، التي يرعاها ويدعمها مجلس أوروبا للمساهمة في الاصلاحات الديموقراطية ودعم حقوق الإنسان بمنطقة جنوب المتوسط.