الفريق البحثي يكشف لأخبار الآن الصعوبات التي واجهتهم
- صناعة أطراف صناعية تعمل بالإشارة الحركية
- لايوجد أي شركة تعمل في هذا المجال سواء في مصر أو الوطن العربي
- 500 شخص يخسرون أحد أطرافهم بشكل يومي
أشاد الدكتور نوبي محمد عميد كلية الهندسة بجامعة أسيوط في مصر بقيام طلبة الكلية على تصنيع العديد من الأجهزة المستوردة أملاً في البدء بتصنيعها محلياً بدلاً من الاعتماد على الاستيراد، وذلك بدعم من الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
المشروع بعنوان «تصميم وتنفيذ يد صناعية للمبتورين يتم التحكم فيها بالإشارات السطحية العضلية»
يعتمد على استخدام حساسات لاستخراج إشارة عضلية سطحية وتكبيرها وتنقيتها ومعالجتها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الحركة التي تدل عليها كل إشارة وتنفيذها على اليد الصناعية والتحكم فيها.
وقالت أميرة جمال قائد الفريق البحثي لأخبار الآن بأن “مشروع التخرج كان عن الطرف الصناعي وكنا نعمل طرف صناعي الهدف منه مساعدة الناس الذين يتعرضون للبتر وكنا نعتمد على تكنولوجيا متطورة تعتمد على أخد إشارة من الجزء الذي تعرض للبتر توصلها للجهاز الذي يقوم بوظيفة العضو المبتور”.
وأضافت “كنا ثمانية أفراد وعملنا على المشروع وكانت أغلب الموارد غير متوفرة ولكننا عملنا على توزيع العمل بيننا جزء يهتم بالعضلة ووقسم يعمل على بناء جسم ذكاء اصطناعي لتحليل الإشارات التي تصدر من العضلات وتعبيراتها و الجزء الآخر كان يهتم بطباعة شكل اليد البشرية المبتورة لصناعة الطرف الصناعي.
الوقت والموارد كانا أكبر عائق للفريق البحثي من أجل إتمام عملهم
مبينة ” كنا محكومين بالوقت واستغرقنا وقتا لتحضير الأشياء التي نعمل عليها والمواد التي استخدمناها كانت حديثة جدا ، وكل الدراسات التي صادفتنا كانت نظرية وليست عملية فاضطررنا إلى أخذ وقت من أجل إجراء التجارب، وبالنسبة للموارد فكانت مشكلة أخرى خاصة وأننا طلاب جامعة لا نملك الكثير من المال”.
وأشارت إلى أن الطرف الصناعي موجود في العالم وليس ابتكارا منا ولكن نحن عملنا على تطويره وبتكلفة منخفضة لأن الموجود في السوق سعره مرتفع للغاية وتكلفته عالية.
كما أنه لايوجد أي شركة تعمل في هذا المجال سواء في مصر أو الوطن العربي.
وبشأن هدفهم من المشروع قالت أميرة : “هدفنا من تطوير الطرف الصناعي هو إفادة أكبر عدد من الناس واتاحته لغير القادرين، والمشروع إلى الآن لم ينتهي ولم يصل إلى الدرجة التي نريديها وما زلنا بعمل عليه وعلى تطويره.
نحو 500 شخص يخسرون أحد أطرافهم يوميا
من جهته قال أحمد عبدالباري عضو بالفريق البحثي لأخبار الآن بأن الفكرة كانت في البداية من الدكتور المدرس ولكن بعد ذلك اعجبوا بها ووضعوا كل اهتمامهم بها.
وأضاف: “وجدنا احصائية صادمة بأن نحو 500 شخص يخسرون أحد أطرافهم بشكل يومي .
وبشأن الصعوبات قال: “واجهتنا صعوبات كثيرة في البداية بسبب قلة الدراسات العملية خاصة فيما يتعلق بالإشارة التي تصدر من العضلة وتصل إلى الطرف الصناعي ليتمكن من الحركة ولكننا تغلبنا عليها ، عندما وجدنا أنه لا توجد أي شركة في الوطن العربي تصنع أطراف صناعية والمحتاجون يشترونها من الخارج بمبالغ خيالية ، قررنا أن نعمل على هذا المشروع ومساعدة المحتاجين وقررنا أيضا العمل على تطوير هذا المشروع وبيعها بأسعار تناسب المريض.
أجرينا عدة تجارب ونماذج وعرضناها على الشركات لتكون راعية للمشروع وتساهم في انجاحه.