وفيات وحالات حرجة في قارب يقل مهاجرين سوريين نحو إيطاليا
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ستة مهاجرين سوريين بينهم طفلان ماتوا من العطش والجوع خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط على متن قارب.
وكشفت المفوضية أن أكثر من ثلاثين شخصا كانوا على متن القارب، وأشارت إلى أن كثرا من الناجين هم في وضع صحي “شديد الخطورة”.
وجاء في تغريدة أطلقتها ممثلة المفوضية في إيطاليا كيارا كاردوليتي أن “ستة مهاجرين بينهم أطفال ونساء ومراهقون فارقوا الحياة في البحر.. ماتوا من العطش والجوع والحروق الشديدة”.
وأضافت كاردوليتي “هذا الأمر غير مقبول”، وأضافت “إن تعزيز عمليات الإنقاذ في البحر هو السبيل الوحيد لتجنّب هذه المآسي”.
وبين الضحايا طفل في عامه الأول وآخر في عامه الثاني وفتى يبلغ 12 عاما وثلاثة بالغين بينهم جدّة وأم معها أولادها الذين نجوا، وفق بيان المفوضية السامية للاجئين.
والناجون الـ26 يتلقون العلاج في بوتسالو في صقلية، فيما لم يتم تحديد البلد الذي انطلقوا منه.
وبحسب جمعية “ألارم فون” (Alarm Phone)، وهي منظمة غير حكومية تدير خطاً ساخناً للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات، هناك 250 شخصا في المياه المالطية يتواجدون على متن سفينة انطلقت من لبنان قبل نحو أسبوع وتعاني من نقص في الوقود.
وجاء في تغريدة للمنظمة أن “الأطعمة والمياه استنفدت قبل يومين.. الشخص الذي اتّصل قال إن طفلته رضيعة في شهرها الثالث ماتت للتو من العطش”.
وفي الأيام الأخيرة أنقذت سفن تابعة لمنظّمات إنسانية غير حكومية مئات المهاجرين في مياه المتوسط.
وأعلنت المنظمة غير الحكومية “سي ووتش” أن هناك 428 شخصا على متن سفينة “سي ووتش 3” التابعة لها ينتظرون ميناء يستقبلهم.
وكشفت المنظمة أن “السفينة المدنية أنقذت في الأيام الأخيرة مئات الأشخاص الذين كانوا ليرحَّلوا بصورة غير شرعية إلى ليبيا أو ليغرقوا”.
ووفقا لوكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية “فرونتكس” سلك أكثر من 42 ألفا و500 مهاجر المسار الأوسط لعبور البحر المتوسط بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو، أي بزيادة قدرها 44 في المئة مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام 2021.