الأمم المتحدة تحذر من خطر أزمة المناخ على البشرية
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن البشرية «تسير في الاتجاه الخاطئ» في مجال أزمة المناخ في تقييم يظهر أن انبعاثات الاحتباس الحراري باتت الآن أعلى مما كانت عليه قبل الوباء.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة وبرنامج البيئة التابع للهيئة الأممية من أن الكوارث، مثل الفيضانات العارمة في باكستان وموجات الحر هذا العام، ستصبح شائعة إذا أخفق الاقتصاد العالمي في خفض انبعاثات الكربون عملاً بما يقول العلم إنه ضروري لمنع أسوأ تداعيات الاحترار العالمي.
حول هذا الموضوع قال الدكتور دوميط كامل الخبير البيئي أنه تم دق ناقوس الخطر في تسعينيات القرن الماضي عندما تكلمنا عن أزمة المناخ في العالم وبداية هذه الأزمة ويضيف كامل ” ونعلم إلى أين سنذهب هذه الأزمة ونراقب ماذا يحدث بالتفصيل لكل حركة بئيية على سطح الكوكب وفي الماضي كان إستهلاك 65 مليون برميل نفط يومياً لكن هذه النسبة الأن زدات وأصبحت مئة مليون برميل إستهلاك يومي بشكل أكبر ما أثر على المناخ وتسبب بالجفاف ويجب عمل خطوات سريعة جداً لتفادي المزيد من الأضرار على البيئةوالمناخ , وأضاف كامل أنه خلال جائحة كورونا أصبح توقف شبه كامل للحركة على كوكب الأرض خلال شهرين عاد الكوكب إلى ماكان عليه خلال عام 1980 وما قبل من إنخفاض بالملوثات إلى تساقط للثلوج ولكن بعد كوورنا عاد كل شي كما كان ويجب وضع إستراتيجية لوضع حد لأزمة المناخ” .
وأكدت أبحاث عديدة أن الطبيعة هي المستفيد الأكبر من أزمة فيروس كورونا.
وأكد غوتيريش أن «الفيضانات والجفاف وموجات الحر والعواصف الشديدة وحرائق الغابات تمضي من سيئ إلى أسوأ، محطمة مستويات قياسية بوتيرة تنذر بالخطر».
وحذرت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، من أن الجفاف الذي يجتاح القرن الأفريقي ويهدد الملايين بنقص حاد في المواد الغذائية، قد يمتد إلى عام خامس على الأرجح.
ورأى التقرير أنه بعد انخفاض غير مسبوق للانبعاثات بلغ 5.4 بالمئة في عام 2020 بسبب الإغلاق والقيود المفروضة على السفر، تظهر البيانات الأولية من يناير إلى مايو من هذا العام أن الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون أعلى بنسبة 1.2 بالمئة مما كانت عليه قبل جائحة «كوفيد».
يرجع ذلك، إلى حد كبير، إلى الزيادات المرتفعة على أساس سنوي في معظم الدول.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، إن «العلم لا لبس فيه: نحن نسير في الاتجاه الخاطئ».
وأضاف «تركيزات غازات الاحتباس الحراري مستمرة في الارتفاع وصولاً إلى مستويات قياسية جديدة. معدلات الانبعاثات الآن أعلى من مستويات ما قبل الوباء. والسنوات السبع الماضية كانت الأكثر دفئا على الإطلاق».
واتفق ممثلو 196 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، خلال مؤتمر في باريس في عام 2015، على العمل على ألا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين مقارنة بالوضع قبل الثورة الصناعية وفي حدود 1.5 درجة إن أمكن.