المال مقبال جبال النفايات في لبنان
انتشرت النفايات ومكباتها، والتي تعرف باسم جبال القمامة، في أنحاء لبنان منذ التسعينيات. وبلغت الفوضى ذروتها عام 2015 عندما أغلق مكب النفايات الرئيسي في العاصمة بيروت بعد تجاوزه تاريخ انتهاء صلاحيته.
ويجادل السياسيون بخصوص ما يجب القيام به، حيث أثارت أزمة القمامة عام 2015 حركة احتجاجية.
وإدراكا منه للفرصة، أطلق بيار بعقليني شركة لإدارة النفايات في لبنان باسم (لبنان ويست مانيجمنت) عام 2019، وهي منشأة للفرز وإعادة التدوير في بلدة بوشرية بالضواحي الشمالية لبيروت.
واستخدم بعقليني في البداية سيارته الخاصة لجمع القمامة التي يمكن إعادة تدويرها وتسليمها إلى مرافق الفرز.
وفي يونيو حزيران، أطلق خدمة (درايف ثرو)، إذ يقود الناس سياراتهم لإلقاء نفاياتهم بما في ذلك المعادن والبلاستيك والورق مقابل النقود التي هم في أمّس الحاجة لها.
وعن ذلك قال بيار بعقليني، مؤسس شركة لبنان ويست مانيجمنت، “بلشنا بها المبادرة سنة ال٢٠١٩ بسبب أزمة النفايات الموجودة عندنا بلبنان، وكنا عم نجرب نقدم حلول للبلد وللمواطنين، وصلنا لمرحلة بها الأزمة الاقتصادية يا اللي عايشين فيها، نحول الأزمة لفرصة أمل وعبر شراء النفايات من الأفراد مباشرة بالكيلوجرام الواحد قد ما كان تكون الكمية”.
ويمكن لبعض مستخدمي خدمة درايف ثرو التبرع بالأموال الناتجة عن بيع القمامة لجمعيات خيرية محلية تدعم كبار السن وبنوك الطعام الخاصة بمرضى السرطان.
وتُعد شركة لبنان ويست مانيجمنت، التي توظف أكثر من 25 عاملا، واحدة من عدة منشآت تقدم المال للناس مقابل القمامة وسط الأزمة المالية الحادة التي دفعت ثمانية من كل عشرة أشخاص في البلاد للسقوط في براثن الفقر.