د. غازي فيصل: الميليشيات المسلحة في العراق تتحكم بالقرار العسكري
- القوى السياسية تتصارع على السلطة
- الوضع في العراق سيذهب نحو حرب شيعية شيعية
قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل لأخبار الآن بأن الأوضاع الحالية في العراق تعكس طبيعة الوضع الأمني المتوتر خاصة بسبب أزمة العلاقات بين القوى السياسية بسبب الصراع على السلطة والموارد كما أشارت الأمم المتحدة أيضا بأن الصراع بين الأحزاب سيذهب تجاه العنف للاستحواذ على الموارد.
وأضاف بأن الانقسام الحاصل بين الإطار التنسيقي وتوجه التيار الصدري لمنهج مغاير تماما لمنهج الإطار بأنه يرغب بالتوجه إلى محاسبة الفاسدين والقضاء على الفساد وحل الميليشيات المسلحة التي تستحوذ على القرار العسكري.
وأوضح بأن القرار العسكري وإعلان الحرب ليس لمجلس النواب أو القائد العام لقوات المسلحة كما هو مثبت بالدستور وإنما بإمكان أي ميليشيا مسلحة إعلان الحرب من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها وكما يبدو بأن العراق ساحة لتصفية الصراعات.
وأشار إلى أن ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية قالت بأن الوضع في العراق سيذهب نحو حرب شيعية شيعية وهذا سيمثل مشكلة كبرى للأمن والاستقرار الاقتصادي وسيكون الموطن ضحية هذه الصراعات والسبب في ذلك التعددية في مراكز صنع القرار.
وبشأن السلاح المنتشر قال فيصل: “الانتشار الواسع للسلاح مشكلة كبيرة وهناك 20 مليون قطعة سلاح موزعة بين العشائر إضافة إلى مافيات بيع السلاح وتبييض الأموال والميليشيات التي تستولي على آبار نفط وتبيع 300 ألف برميل من البصرة يوميا خارج إطار الدولة.
مبينا أن الميليشيات تمتلك صواريخ محلية وطائرات مسيرة مجمعة في داخل البلد وهي نفس المسيرات التي استهدفت منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأوضح أن تقرير ممثلة الأمم المتحدة بلاسخارت يحمل انتقادات واسعة للأحزاب التي لايهما سوى مصلحتها ولا تهتم بمصالح الشعب.
وأشار أيضا إلى أن أحداث المنطقة الخضراء وما صاحبها من اشتباكات تعطينا مؤشرات خطيرة عن حرب داخلية شيعية شيعية والقوى السياسية تتحمل المسؤولية لأنها لا تذهب لايجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية بل غايتها حماية مصالحها الذاتية والشخصية.