الحردان: لا نريد أن يكون العراق رهينة للديون الصينية
- بكين لديها تجارب سيئة مع عدة دول
- بكين وجدت العراق أرضا خصبة بسبب الفساد
تسعى إيران لدفع العراق بقوة إلى كتلة القوة الصينية الروسية، كما تسعى إلى السيطرة على النفط العراقي وإبرام عدة عقود تتعلق بالخدمات.
وقال الباحث في الشأن الاقتصادي حمزة الحردان لأخبار الآن إن “الصين تمتلك تجارب سيئة بالنسبة لتعاملها مع الدول كما شهدنا في سريلانكا وعدة دول إفريقية التي أصبحت رهينة للديون الصينية”.
وأضاف بأن الدول النامية والتي يعتريها الفساد تلجأ إلى إبرام عقود مع بكين لأن الأخيرة لا تطلب منها الشفافية في العقود ولا تطلب منها إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية كما تفعل الدول الأوروبية والبنك الدولي وغيرها .. وهذا يساهم في تفشي الفساد المالي والإداري.
وبين أن الصين وجدت في العراق أرضا خصبة لذلك كما أن الأحزاب الحاكمة في العراق يناسبها هذا الشيء خاصة في ظل عدم المساءلة والمحاسبة.
وأشار الحردان إلى أن بكين أبرمت عقدا مع العراق لإنشاء ألف مدرسة مقابل مئة ألف برميل يوميا والعقد يتحمل شبهة فساد كبيرة ، لأنها لم تقم ببناء هذه المدارس بل أوكلت العقود إلى شركات عراقية محلية.
وأوضح أن بكين تعمل على أن تسحوذ على الحقول النفطية العراقية التي تركتها الشركات الأجنبية التي لم تستطيع العمل في بيئة مثل العراق.
ودعا الحردان الحكومة العراقية إلى إبرام عقود مع دول تتمتع بالنزاهة والشفافية والمصداقية وأن لا تجعل العراق رهينة للديون الصينية.
الصين في إفريقيا
وترتكز السياسة الصينية في قارة أفريقيا على فكرة ربط أقاليمها الخمسة عبر تدشين شبكة متداخلة من الطرق، وذلك ضمن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين في عام 2013 وانضمت إليها نحو 50 دولة أفريقية، في محاولة لكسب المزيد من النفوذ السياسي والاقتصادي في الدول الأفريقية.
وهو ما يعزز الأهمية الجيوسياسية لمنطقة غرب إفريقيا في المنظور الصيني لاعتبارات استراتيجية كثيرة دفعت بكين إلى توظيف عدد من الأدوات لتكثيف تحركاتها هناك؛ رغبة منها في مزاحمة العديد من القوى الدولية الفاعلة في غرب أفريقيا من أجل بسط الهيمنة الذي يضمن بدوره إيجاد موطئ قدم مهم لبكين يسمح لها بالتوسع في الاستفادة من الثروات والموارد الطبيعية التي تتمتع بها دول المنطقة.
وتنظر بكين إلى غرب إفريقيا باعتبارها حلقة وصل مهمة للمناطق الاستراتيجية الأخرى في شمال ووسط وجنوب القارة بما في ذلك منطقة الساحل والصحراء بهدف توسيع نفوذها في القارة بشكل عام، سعيًّا منها لموازنة النفوذ الدولي الذي يمثل تحديًّا بالنسبة لها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي.