المغرب.. دولة الإمارات تشرف على مشاريع ثقافية في دار الشعر بمراكش
“شواطئ الشعر”، “ليالي الشعر”، “جائزة النقد الشعري”، “مؤانسات شعرية”، “ملتقى حروف” و”أصوات معاصرة” جميعها مشاريع ومبادرات من بين أخرى، أشرفت عليها دار الشعر بمراكش على مدى ست سنوات من العمل الرزين والخلاق.
هذا المشروع النوعي الذي رأى النور يوم 16 سبتمير من سنة 2017، يعتبر امتداداً لعلاقات الصداقة والتعاون المتينة التي تجمع بين وزارة الشباب والثقافة والاتصال بالمملكة المغربية، ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاء أحداث دار الشعر بمراكش، كمحطة ثانية، بعد نجاح تجربة دار الشعر بتطوان، والتي ساهمت في انتعاش الشأن الثقافي في شمال المغرب، عبر تظاهرات شعرية وبرامج ثقافية، كما يأتي تأكيداً لمكانة مدينة مراكش الحضارية والثقافية في العالم، المدينة المعروفة بمآثرها التاريخية، وبتنوع تراثها المادي واللامادي، وبرموزها الثقافية والفنية.
حاور مراسل أخبار الآن في المغرب، مدير دار الشعر بمراكش، عبد الحق ميفراني، والذي قال “إن مراكش مدينة العلماء والشعراء، وعاصمة المغرب السياحية والحضارية، التي أنجبت كبار الشعراء على مر التاريخ، وكانت قبلة لشعراء المغرب والأندلس، في عصور المرابطين والموحدين وغيرهم، ولا تزال اليوم وجهة لكتاب وشعراء العالم، وهي جديرة بمثل هذه المبادرة الشعرية والإنسانية الراقية، وأهلُها جديرون بمؤسسة ثقافية دولية حاضنة لمختلف الأصوات الشعرية عبر العالم”.
وأضاف، “بعد التميز الذي رافق تجربة دار الشعر في تطوان، شكلت لحظة افتتاح دار الشعر بمراكش سنة 2017، فرصة تعزيز العرض الثقافي بمراكش، وفضاء ثقافياً أمام الشعر والشعراء في المغرب عموماً، وعشاق الشعر، من كل الفئات العمرية، للقاء والتواصل والتفاعل، وتوفر الدار استمارات واستبيانات، ورقية ورقمية، للإنصات والتفاعل مع اقتراحات وانتظارات الجمهور، في علاقة ببرمجة دار الشعر بمراكش الشعرية والثقافية السنوية”.
كما قال ميفراني، أن خلال هذه السنة، أطفأت دار الشعر شمعتها السادسة، وخلال المسيرة هذه، أطلقت الدار سلسلة من المبادرات والفقرات النوعية، ضمن برامجها السنوية، فقرات تحتفي بشجرة الشعر المغربي الوارفة، عبر الانفتاح على حساسيات وتجارب القصيدة المغربية الحديثة. كما أنها مبادرات تتفاعل مع أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة، وأسئلتها وقضاياها.
وأنهى ميفراني حديثه بعرض الخطوط العريضة لموسم هذه السنة، والتي ستعرف تنويع البرمجة والانفتاح على الجهات الست في الجنوب المغربي، وتقديم تجارب وحساسيات شعرية ونقدية وفنية تنتمي لشجرة الشعر المغربي، وانتقال إلى انفتاح الدار، ومن أيقونة المدن الكونية مراكش، على مبادرات كونية جديدة خلاقة لتنضاف هذه البرمجة الى المبادرات الأدبية القارة التي دأبت الدار على تنظيمها.
من جهته، صرح الشاعر المغربي نوفل السعيدي، المنحدر من مدينة الصويرة، والذي سبق له ةأن بلغ المرحلة النهائية من مسابقة “أمير الشعراء” التي تنظم سنوياً بالإمارات العربية، قائلاً: سبق وأن شاركت في عدة مبادرات شعرية نظمتها دار الشعر، كان آخرها “شواطئ الشعر” التي نظمت بمدينة الصويرة، وفي كل مرة أردد أن دار الشعر بمراكش تلعب دوراً مركزياً في النهوض بهذا المجال وتشجيع الشباب على الإستمرار فيه.
تجدر الإشارة إلى أن دار الشعر مراكش تتخد من المركز الثقافي الداوديات مقراً لها، وتنظم سنوياً أياماً مفتوحة خلال شهر سبتمبر من كل سنة، وذلك من أجل عرض برنامجها الشعري الجديد، وبهدف تعزيز انفتاحها على محيطها الثقافي والفني.