اختتام فعاليات الدورة الثانية من اللقاء الوطني لخريجي أكاديمية التأهيل للسياسات العمومية في المغرب
- امتدت الفعاليات خلال الفترة ما بين 22 و 25 22 و25 من شهر سبتمبر الجاري (2022) بمدينة الدار البيصاء في المغرب.
- شارك في اللقاء 20 شابا وشابة من مدن مختلفة لمناقشة كيفية تطوير مشاركة الشباب وتقديم مقترحاتهم وأفكارهم للجهات الحكومية المسؤولة.
نظمت جمعية التأهيل للشباب بشراكة مع المؤسسة الألمانية كونراد أديناور، فعاليات الدورة الثانية من اللقاء الوطني لخريجي أكاديمية التأهيل للسياسات العمومية الموجهة للشباب، والذي ينعقد تحت شعار “من أجل شباب فاعل ومؤثر في السياسات العمومية”، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و25 من شهر سبتمبر الجاري (2022) بمدينة الدار البيضاء في المغرب.
وشهد اللقاء، الذي يأتي ضمن أكاديمية التأهيل للسياسات العمومية، مشاركة عشرون شاب وشابة من مدن مختلفة، وذلك لتبسيط موضوع موقع الشباب المغربي في السياسات العمومية، وكيفية تطوير مشاركتهم وتقديم مقترحاتهم وأفكارهم للجهات الحكومية المسؤولة.
حاور مراسل أخبار الآن في المغرب رئيس جمعية التأهيل للشباب، رشيد الحبيب، حول تجربة أكاديمية التأهيل للسياسات العمومية، حيث أوضح الحبيب أن الجمعية عملت على مدى سنوات على تكوين شباب وتأطيرهم، للمساهمة في النقاش العمومي ذي الصلة بقضايا الشباب، وهذه اللقاء يأتي في إطار تتبع خريجي الأكاديمية وضمان استمرارية التواصل معهم.
وأضاف رئيس الجمعية، “إن عمل الجمعية يقوم على تمكين الشباب المغربي من الأليات والمهارات اللازمة، والكفيلة بضمان مشاركتهم ومساهمتهم في النقاش العمومي، كمدخل من أجل جعل الشباب في صلب السياسات العمومية الترابية”.
وحول الأكاديمية، أضاف أنه “تعتبر الأكاديمية أرضية لبناء وتعزيز مهارات وإمكانيات الشباب في مجال السياسات العمومية، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية متميزة واشتغال في الميدان، حتى تساهم في تنمية كفاءات الشباب بصفة خاصة والمساهمة في تطوير أقاليمهم ومدنهم بصفة عامة، وإنشاء أرضية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات بين الشباب في مجال السياسات العمومية وخلق قيادات شبابية مؤثرة وفاعلة في الحياة العامة”.
واستُهلت الجلسة الافتتاحية للقاء بكلمات ترحيبية من طرف رئيس الجمعية، رشيد الحبيب، ومنسقة المشاريع بمؤسسة كونراد أديناور، عبير إيبورك، ثم تقديم مداخلتين من طرف ياسين بزاز والحسين فردوس، تمحورتا حول موضوع السياسات العمومية الترابية وحقوق الشباب، أعقبها فتح نقاشاً وتفاعلاً بين المشاركين والمشاركات.
وعرف اليوم الثاني من أشغال اللقاء الوطني دورة تكوينية حول آليات وتقنيات الخطابة، والترافع من أجل التغيير من تأطير الأستاذ رشيد الحبيب، والذي شكل فرصة حقيقية للنقاش حول إشكاليات الشباب، وأهم احتياجاته وإمكانية دمج قضايا الشباب في السياسات العمومية الترابية، والترافع حولها بإستعمال ورقات السياسات كألية من أليات الضغط والتأثير.
وتمحور اليوم الثالث من فعاليات اللقاء، حول تبسيط مفهوم السياسات العمومية وتوضيح الآليات الدستورية المؤطرة لها، والوقوف عند مفهوم تقييم السياسات العمومية الموجهة للشباب من حيث الإطار التنظيمي والبعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتداخل السلط فيما بينها وتحديد الفاعلين في رسم السياسات العمومية، وكذا تقديم ارقام واحصائيات متعلقة بذات الشأن.
وخلال النصف الثاني عمل المشاركون والمشاركات على مقترحات أوراق سياسات حول مواضيع تهم الشباب المغربي، وتطرح مقترحات لحلول يمكن أن تساهم في بلورة أرضية لسياسات عمومية مقبلة.
وخصص اليوم الرابع والأخير من فعاليات اللقاء الوطني لخريجي الأكاديمية لتصحيح وإعادة صياغة الورقات السياسات، وتقديمها وتوزيع الشواهد على المشاركين والمشاركات. تجدر الإشارة إلى أن جمعية التأهيل للشباب تأسست سنة 2013 بمدينة بني ملال، وتعمل منذ ذلك الحين على مشاريع مختلفة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة وعلى المستوى الوطني.