عودة المواجهات العسكرية بين الحوثي والقوات المشتركة
- الاشتباكات تدور بمختلف أنواع الأسلحة
- الاشتباكات تتزامن مع إعلان المبعوث الأممي فشل التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة
اندلعت اشتباكات مساء الأحد، بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي جنوب محافظة الحديدة، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي فشل التوصل لاتفاق تمديد الهدنة.
خريطة توضيحية لمحافظة الحديدة اليمنية
وقال مصدر عسكري إن اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة اندلعت مساء الأحد، عقب هجوم شنته ميليشيا الحوثي غرب مديرية حيس جنوب الحديدة.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات تدور بمختلف أنواع الأسلحة حيث تتصدى القوات المشتركة للهجوم وتكبد عناصر الميليشيات خسائر فادحة.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم الإرهابي يتزامن مع محاولة تسلل تنقذها الميليشيات صوب قرى الرون وبيت الحشاش شمال غرب مديرية حيس.
وفي محافظة الضالع وسط اليمن شنت الميليشيا الإرهابية، قصفا عنيفا على منازل ومزارع المواطنين في عدد من المناطق والقرى.
وقالت مصادر عسكرية، إن الميليشيات قصفت منازل ومزارع المواطنين في منطقة الزبيريات غرب قعطبة بمحافظة الضالع، بالتزامن مع انتهاء فترة الهدنة الأممية في اليمن.
وأضافت المصادر، أن الميليشيا استهدفت بقذائف الهاون والعيارات الثقيلة محيط قرية الغشة الواقعة على امتداد الزبيريات وحبيل العبدي وباب غلق شمال وغربي قعطبة.
الأمم المتحدة تعلن فشل تمديد الهدنة
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، عدم التوصل لاتفاق على تمديد الهدنة، وذلك بعد تقديم البعثة الأممية لمقترح جديد إلى الأطراف في مطلع أكتوبر لتمديد الهدنية لمدة 6 أشهر، مع إضافة عناصر آخرى.
وقال المبعوث الأممي “لقد أتاحت الهدنة التي بدأت في 2 أبريل 2022 فرصة تاريخية حقيقية لليمن. وبناءً على النتائج الإيجابية التي تحققت في الستة أشهر الماضية، فقد قدمت مقترحاً آخر إلى الأطراف في 1 أكتوبر لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر أخرى إضافية”.
وتضمن المقترح الذي قدمه غروندبرغ دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى ، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء ، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق ، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين.
كما تضمّن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة ، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.
وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق، داعيا الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء و الامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف.
كما حث الأطراف “على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل سبل المؤدية للسلام. في النهاية، يحتاج اليمنيون إلى إنهاء النزاع من خلال عملية سياسية شاملة وتسوية متفاوض عليها. سأواصل جهودي الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعه إلى اتفاق بشأن الوسيلة للمضي قدمًا”، حسبما جاء في بيان المبعوث الأممي.