أحمد العموري
ما علاقة القيادي في داعش أبو حايل بالنظام السوري؟
- العملية نوعية لأنها استهدفت مناطق خاضعة للنظام السوري
- القرية في منطقة تتواجد بها ميليشيات إيرانية وقواعد روسية
- عدد من قادة داعش يتواجدون في مناطق قرب الحدود العراقية السورية
قال الصحفي والباحث بتطورات شمال شرق سوريا سامر الأحمد إن العملية التي نفذتها قوات التحالف الدولي في شمال سوريا هي الألى من نوعها التي تتم في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وأوضح أن هذه المنطقة هي مثلث يمتد 20 كليو مترًا جنوب مدينة القامشلي ويقطع طريق حلب – الموصل.
وأضاف أن هذه المنطقة مهمة جدا، ويوجد بها ميليشيات تابعة لإيران وحزب الله، إضافة إلى قواعد عسكرية روسية.
وأشار إلى أن العملية نفذت بعد منتصف الليل، وأن الطائرات الحربية ساندت المروحيات، وسط دعوات للأهالي بمكبرات الصوت للبقاء في منازلهم، وحصل الإنزال على مرحلتين، الأولى تمت فوق منزل الإرهابي راكان وحيد الشمري أبو حايل والذي كان موجودا في المنطقة منذ عامين على أنه “راعي أغنام” ولكن بعد فترة أصبحت له شعبية كبيرة وأغدق على السكان بالمال.
وأكد أن قادة كتائب الأمن العسكري السوري كانوا على علاقة جيدة بالمدعو “أبو حايل” وقدموا له الحماية.
ورجح الأحمد أن تكون العملية تمت بناء على معلومات توفرت من ابن عمه الذي تم اعتقاله قبل أسبوع خلال عملية أمنية في العراق.
وأشار سامر الأحمد إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد وجود عدد من قادة التنظيم في هذه المناطق، وفي دير الزور أيضا وتحميهم قوات النظام إما بسبب القرابة أو بسبب تجارة المخدرات.
وأوضح أن أبو حايل تمكن من الوصول إلى هذه المنطقة التي قتل فيها بعد أن تجاوز عددا كبيرا من الحواجز سواء لقوات سوريا الديمقراطية أو قوات النظام السوري أو الميليشيات الإيرانية وعلى الأرجح بأنه حصل على دعم وإسناد من النظام ومليشياته.
وقال الأحمد إن قوات النظام السوري وقادة الحرس الثوي الإيراني وأبو مهدي القيادي في حزب الله يقومون بتشكيل خلايا لاستهداف قوات التحالف وتأسيس مقاومة شبية لما كانت عليه في العراق.. وربما يكون هناك يد للنظام السوري في هذه الأمور ولكن إيران بالتأكيد هي ضالعة لأنها المستفيد الأول من كل ما يحدث ضد القوات الأمريكية أو التحالف الدولي.
ونفذت طائرات التحالف الدولي فجر الخميس، عملية إنزال في قرية ملوك سراي الواقعة ضمن سيطرة قوات النظام جنوب القامشلي.
كما أصيب خلال العملية عنصرين في مقر مليشيا “أنصار الأمن العسكري” التابعين للنظام، واعتقال المدعو علي الحنوش قائد المقر والمتهم بأنه كان يؤوي أبو حايل، وسط أنباء عن محاولة مقاومة من أبو حايل أدت لمقتله وتم أخذ الجثة من قبل قوات التحالف.