شركة مصرية تبتكر وحدة متنقلة لتحلية المياه
- يعمل نموذج تحلية المياه المصمم حديثا على تقليل الملوحة من أكثر من 1000 جزء في المليون إلى أقل من 200 جزء في المليون.
- يمكن وضع وحدات التحلية في حاويات مما يجعلها نظاما متحركا قادرا على الوصول إلى مناطق مختلفة.
ابتكرت شركة مصرية لمعالجة المياه وحدة تحلية مياه متنقلة تستخدم الطاقة الشمسية لمعالجة المياه الجوفية من الملوحة والمعادن لاستخدامها في الشرب والري.
وبسبب ندرة المياه العذبة، يعتمد المزارعون بشكل كبير على المياه الجوفية، التي تحتوي على مستويات عالية من الملوحة ويمكن أن تقتل المحاصيل.
ويعمل نموذج تحلية المياه المصمم حديثا على تقليل الملوحة من أكثر من 1000 جزء في المليون إلى أقل من 200 جزء في المليون، مما يجعلها صالحة للاستخدام في الشرب وكذلك في الري.
وقال المهندس الزراعي شعبان الأنصاري “عندي مساحة ٥٠ فدان مانجو.. المساحة دي كان نسبة ٣٠ في المئة (من المحصول) ميت بسبب الملوحة.. البير إللي إحنا بنروي بيه المانجو دا كان (ملوحته) ١٧٠٠ جزء في المليون.. بعد ما ركبنا محطة التحلية دي بقالي ٣ شهور بالضبط عملت عملية ترجيع رجعت (استعدت) ٨٥٠٠ عود. (وبعد ذلك) مات عندي النسبة الطبيعية إللي هي ٢ في المية و٣ في المية إللي هي عيوب زراعة، عيوب مشتل، العيوب الطبيعية الشرعية. لكن كعيوب مياه مفيش والدليل أهو”.
ويمكن وضع وحدات التحلية في حاويات مما يجعلها نظاما متحركا قادرا على الوصول إلى مناطق مختلفة.
كما يمكن توصيلها بشبكة طاقة شمسية كافية لتشغيل الوحدة بالإضافة إلى خدمات أخرى. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة 600 متر مكعب في اليوم.
وقال محمد الشوربجي، الشريك المؤسس لشركة الشوربجي لتنقية المياه، “قدرنا نوفر مياه نقية صالحة للشرب في المناطق النائية إللي كانت بتُعد من مناطق فيها فقر مائي كبير جدا والناس إللي كانت بتعاني من عدم وجود مياه صالحة للشرب والاستخدام الآدمي.. دا في القطاع المائي أما بالنسبة للقطاع الزراعي قدرنا من خلال النموذج دا (نعالج المياه) بأكتر من ٣٥ مزرعة موجودين والنموذج دا متنفذ بالفعل إن إحنا نحل مشاكل المياه الموجودة فيها للاستخدامات الزراعية”.
ومن جهته قال المهندس علاء شهبور مدير التصاميم الهندسية بشركة الشوربجي “الأماكن (النائية) دي أثناء دراستها بنلاقي أن فيها فقر مائي بنسبة كبيرة جدا. المصدر الوحيد هو المياه الجوفية، وعلى أعماق عالية وبالتالي تبعا للتغيرات المناخية والمواقع والظروف البيئية والجيولوجية، المياه دي مطلوب أعالجها بطريقة كيميائية وهندسية أصل منها لنسبة نجاح مئة بالمئة وبالتالي كان لازم أستخدم تكنولوجيا زي كدا في الأمر… مع مصدر طاقة ذاتي حتى لو كان المكان بعيد عن أي مصدر طاقة بقدر أنجح في المكان بنتيجة ١٠٠ بالمئة”.
وتٌعد ندرة المياه والملوحة من بين التحديات المناخية التي تواجها مصر، وهي بلد يتزايد عدد سكانه بسرعة.
كما يعتمد بالفعل بشكل كبير على واردات الغذاء.